ظلمه الأشقاء وأنصفته وثائق الأعداء.. التاريخ ينتصر لـ “معمر القذافي”
على خلاف ما كان مناوئوه يروّجون من شائعات وأراجيف طعنت في مبادئه وولائه لقضايا الأمة وقلّلت من بصيرته ودهائه، وعلى عكس ما كاله له خصومه من اتهامات حول مصداقيته ودوره في المعارك العربية ضد الاحتلال الإسرائيلي خصوصا خلال عقد السبعينيات، فقد كشفت وثائق جديدة نشرتها إسرائيل بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر عن خلاف الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات بشأن مدى جدية الاستعدادات وفاعلية الخطة التي وضعها الجانب المصري لشن حرب أكتوبر.
الوثائق أبرزت إصرار القذافي حينها على ضرورة اطّلاعه على خطة المعركة والاستعدادات المتخذة، وتشكيكه في مدى ملاءمتها لطبيعة المواجهة وطبيعة العدو، حيث اعتبر أن الاستعدادات غير كافية، والخطة لم تكن بالتماسك الذي يضمن حسم المعركة، وكان يرفض بشدّة نهج السادات الذي كان يبدو أنه لا يريد للمعركة أن تكون حرب تحرير، بل حرب “تحريك” لخطوط الاتصال مع الإسرائيليين والأمريكيين تبين لاحقًا أنها تهدف لإطلاق مفاوضات مباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي.