تقاريردولي

بعد انقطاع الأمس: هذا هو الوجه الآخر لـ “فيس بوك”

بعد انقطاع الأمس: هذا هو الوجه الآخر لـ “فيس بوك”

لم يكن انقطاع الأمس هو الأزمة الأولى التي تواجه شركة “فيسبوك“، ولم يكن هو السبب منفردا للخسائر التي منيت بها، والتي بلغت 7 مليار دولار، وانخفاض القيمة السوقية لسهمها بنسبة 5.8%.

حيث كانت قد كشفت مديرة المنتج السابقة في فيسبوك فرانسيس هوغن، أن الشركة تعطي الأولوية للربح على حساب الصالح العام للمستخدمين.

وقبل نحو حوالي شهر، قدمت فرانسيس هوغن ما لا يقل عن 8 شكاوى إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات، مبينة أن شركة “فيسبوك” تخفي أبحاثًا حول أوجه القصور فيها عن المستثمرين والجمهور.

كما شاركت هوغن الوثائق مع صحيفة “وول ستريت جورنال”، التي نشرت تحقيقًا متعدد الأجزاء يُظهر أن فيسبوك كانت على دراية بمشاكل تطبيقاته، بما في ذلك الآثار السلبية للمعلومات المضللة والضرر الذي تسببه إنستغرام خاصة للفتيات الصغيرات.

وخلال جلسة استماع فى الكونجرس الأمريكى، أكدت “هوغن” أن شركة فيسبوك تعلم أن هناك حسابات لأطفال تحت سن 13 سنة على موقعها وهى تجنى أرباحا طائلة من الإعلانات التى يستخدم الأطفال فيها”، مشيرة إلى أن “الخوارزميات فى فيسبوك قد تؤدى إلى فقدان الأطفال لشهيتهم والموقع يعلم ذلك”.

ولفتت إلى أن “فيسبوك تقول إن لديها تقنية الذكاء الاصطناعى التى ستساعد فى التخلص من المحتوى الضار، إلا أن خبراء داخل فيسبوك أكدوا أن الذكاء الاصطناعى لن يساعد فى التخلص من المحتوى الضار”، مشددة على أن “هناك سلسلة من الإجراءات التى أكدت أن فيسبوك اختارت الربح المالى على حساب المصلحة العامة”.

وقالت “هوغن” فى شهادتها المكتوبة: “انضممت للعمل فى فيسبوك لأننى اعتقدت أن لهذه الشركة القدرة على إخراج أفضل ما فينا.. لكنى هنا اليوم لأننى أعتقد أن منتجات فيسبوك تضر الأطفال وتؤجج الانقسام وتضعف ديمقراطيتنا”، بحسب “روسيا اليوم”.

وأضافت: “تعرف إدارة الشركة طرقا لجعل فيسبوك وإنستجرام أكثر أمانا لكنها لن تقوم بالتغييرات اللازمة لأنها تضع أرباحها الهائلة قبل مصالح الناس”، مشددة على أنه “لا يمكن حل هذه الأزمة بدون مساعدة الكونجرس.. أعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعى لديها القدرة على إثراء حياتنا ومجتمعنا.. لقد مكن الإنترنت الناس فى جميع أنحاء العالم تلقى المعلومات والأفكار ومشاركتها بطرق لم يسبق لها مثيل من قبل.. وبينما يتمتع الإنترنت بالقدرة على الاتصال بمجتمع يتزايد عولمته، بدون تطوير دقيق ومسؤول يمكن للإنترنت أن يسبب ضررا بقدر ما يساعد”.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي تعليقا على التسريبات التي كشفتها المسؤولة السابقة في فيسبوك فرانسيس هوغن، إن البيت الأبيض ينظر إلى تلك التسريبات على أنها أحدث حلقة من سلسلة حول منصة التواصل الاجتماعي توضح أن “التنظيم الذاتي لا يعمل”

وأضافت ساكي أن الرئيس جو بايدن يعتقد “منذ فترة طويلة” أن التنظيم الذاتي من قبل عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي لا يعمل.

وتابعت ساكي بالقول إن التسريبات تثبت صحة “القلق الكبير الذي عبر عنه الرئيس والمشرعون من الحزبين بشأن كيفية عمل عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي والسلطة التي جمعوها”. وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض أن إدارة بايدن تواصل دعم الإصلاحات الأساسية لمعالجة هذه القضايا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى