أبو فارس يتبرأ من العمالة لـ “الناتو”..والغرياني: تجوز الاستعانة بالعدو مثلما فعل الرسول
أبو فارس يتبرأ من العمالة لـ “الناتو”..والغرياني: تجوز الاستعانة بالعدو مثلما فعل الرسول
في إقرار منه بمخطط ودور “الناتو” في نكبة فبراير، نفى حمزة أبو فارس، عن نفسه الاتهامات بالاستعانة بحلف شمال الأطلسي “الناتو” ضد ليبيا، قائلا بلهجة فخر: “نحن لم نساهم في قضية الناتو، لا في وقت إزاحة الحاكم ولا في وقت تثبيت شخص آخر الآن”
وتابع حمزة أبو فارس، في حلقة من برنامج “الإسلام والحياة” تابعتها قناة “الجماهيرية“مدللا على صدق حديثه: “ننصح كل من استشكل هذا الأمر وشغلته هذه المسألة ورآها نوعا من التناقض، نقول له ارجع الآن إلى الصور والفيديوهات المسجلة، هل رآنا ذهبنا إلى فرنسا، أو إلى أميركا، أو إلى بريطانيا، أو غيرها، فاستجديناهم أن يأتوا بقواتهم؟..نحن ما تحركنا..راجع الفيديوهات لتعلم من الذي ذهب ومن الذي استعان بهذه القوات حتى أتت، ومن الذي ذهب إلى الأمم المتحدة كذلك، وحاول محاولات كثيرة وأبكى الناس”
وبشأن الرأي الشرعي قال أبو فارس: “رغم أنه كان يقاتل ضد الكفار، منع رسول الله مشركا من أن يلتحق بجيش المسلمين، وهذه المسألة نطبقها دائماً في كل زمان”
ما ذهب إليه حمزة أبو فارس، يناقض تماما ما أفتى به مراراً مفتي فبراير الصادق الغرياني، من جواز الاستعانة بالعدو وباليهود من أجل قتال أبناء وطنه ودينه المخالفين له، أولها كانت في خضم أحداث المؤامرة في يونيو 2011، عندما أفتى بجواز الاستعانة بالعدو.
وزعم الصادق الغرياني نصا: “استعان رسول الله في بعض حروبه باليهود عندما اضطره الأمر إلى ذلك وهذا ثابت في السنة”
وتابع: “ذكر فقهاء الحنابلة والشافعية أنه إذا اضطرت فئة من المسلمين إلى الاستعانة بالعدو فيجوز ذلك عند الضرورة لقتال الفئة الباغية”
وفي أعقاب توقيع الاتفاقية الأمنية بين تركيا وحكومة السراج السابقة غير الشرعية، في نوفمبر 2019، جدد الصادق الغرياني تأكيده على الفتوى وزاد أنه لابد من منح قواعد عسكرية لتركيا، وأن تستأثر بعقود إعادة الإعمار وكل الامتيازات المالية والاقتصادية ردا لجميلها، وفق زعمه.
عرف عن الصادق الغرياني، منذ 2011، الفتاوى الشاذة المحرضة على القتل والإرهاب واتخذته أغلب الجماعات الإرهابية مثل مجالس الشورى التابعة للقاهدة وأيضا الأفراد مثل وسام بن حميد وغيره، كمرجعية دينية.