محلي
صحيفة سورية: تركيا تجبر مليشيا السلطان مراد على إرسال كل عناصرها إلى ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – حلب
تواصل تركيا إرسال المقاتلين الموالين لها داخل ما يسمى “الجيش السوري الحر”، إلى الأراضي الليبية للقتال بجانب قوات حكومة الوفاق غير الشرعية.
وذكر موقع “عفرين بوست”، أن تركيا فرضت على فصيل “السلطان مراد” التوجه بكامل مسلحيه إلى ليبيا على دفعات، تنفيذاً للمخطط التركي هناك، في حين تجبر قيادة “فيلق الرحمن” المطرودة من غوطة دمشق، مسلحيها على الذهاب إلى ليبيا.
وأفاد الموقع، في تقرير له، طالعته “أوج”، أن هناك استنفاراً لمليشيا “السلطان مراد” و”فيلق الرحمن” في مركز مدينة عفرين، وأن مسلحي “السلطان مراد” يتجولون في شوارع المدينة وعلامات الامتعاض وعدم الرضا على وجوه العديد منهم.
وأضاف أن مليشيا “فيلق الرحمن” بدأت بإجبار مسلحيها على الذهاب إلى ليبيا، بعدما قطع الاحتلال التركي المرتبات عنها، وفق ما أعلنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأوضح أن متزعم مليشيا “لواء السلطان سليمان- شاه العمشات” المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة”، قد وصل إلى الناحية مؤخراً، قادماً من ليبيا، في زيارة تهدف لتجهيز أعداد أخرى من مسلحيه وإرسالهم إلى ليبيا.
وتابع أن هناك أعدادا كبيرة من مسلحي “فرقة السلطان مراد” في عفرين يقدر بعدة آلاف، حيث يعتبر من أكبر المليشيات في عفرين، والتي تتبع للرئيس التركي مباشرةً، وكان 15 مسلحاً من المليشيا قد توجهوا في الأيام الأخيرة إلى ليبيا.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، وصول دفعة جديدة من المرتزقة السوريين إلى ليبيا، للقتال بجانب مليشيات قوات حكومة الوفاق غير الشرعية، ليرتفع عدد المرتزقة الذين أرسلتهم تركيا إلى نحو 7400 عنصرا بينهم مجموعة غير سورية، بينما وصل عدد الموجودين في المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 2500 عنصرا.
وقال المرصد، في تقرير، طالعته “أوج”، أمس السبت، إنه واكب عملية نقل المرتزقة إلى ليبيا من قبل تركيا، حيث تشهد العملية تصاعداً جديداً يتمثل في وصول دفعات جديدة بشكل دوري للمشاركة بالعمليات العسكرية إلى جانب حكومة الوفاق، في الوقت الذي يستعد فيه مئات المقاتلين للانتقال من سوريا إلى تركيا، حيث تستمر عملية تسجيل قوائم أسماء جديدة من قبل فصائل الجيش السوري الحر، بأمر من الاستخبارات التركية، فيما تشهد العملية رفضا لبعض الفصائل وسط ضغوطات كبيرة تمارس عليها من إيقاف الدعم عنها وتهديدها بغية إرسال دفعات جديدة من مقاتليها إلى ليبيا.
وأفاد المرصد بأن قادة المجموعات التي وصلت مؤخراً أوعزت إلى مقاتليها بعدم الحديث فيما يخص المقابل المادي الشهري، لأن كل شيء سيتم تعويضه على حد قولهم، وأثناء حديثهم مع أشخاص ليبيين، يجب عليهم التأكيد على قضية أنهم قدموا إلى هناك لمساعدة الشعب الليبي وليس من أجل المال، في إطار محاولات الفصائل السورية تلميع صورتها في ليبيا أمام الرأي العام، بعد تسريب الأوضاع السيئة التي تعيشها تلك الفصائل وندم قسم كبير منهم لذهابهم إلى هناك.
ووثق ارتفاع حصيلة القتلى في صفوف المرتزقة السوريين إلى نحو 223 عنصرا، وهم من فصائل لواء المعتصم وفرقة السلطان مراد ولواء صقور الشمال والحمزات وسليمان شاه، وقتلوا خلال الاشتباكات على محاور حي صلاح الدين جنوب طرابلس، ومحور الرملة قرب مطار طرابلس ومحور مشروع الهضبة، بالإضافة لمعارك مصراتة ومناطق أخرى في ليبيا، مؤكدا أن مشاركة المرتزقة كان له دورا في قلب موازين القوى في معارك غرب ليبيا.
وتجاهلت تركيا الحظر الدولي المفروض على ليبيا في توريد السلاح، ودأبت على إرسال السلاح والمرتزقة والجنود الأتراك إلى طرابلس للقتال بجانب حكومة الوفاق غير الشرعية.
ويثير التدخّل التركي العسكري في ليبيا حفيظة نسبة كبيرة من الشارع التركي الذي ينتقده، ويطالب أردوغان بسحب الجنود الأتراك من ليبيا، وعدم تقديمهم قرابين من أجل تمرير سياساته هناك.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.