محلي

“حقوق الإنسان” تستنكر القبض على مواطنين وإهانتهم من قبل الحرس البلدي والجهاز يرد: وافدين وليسوا أصحاب مقاهي

أعربت لجنة حقوق الإنسان الليبية، عن شديد إدانتها واستنكارها حيال الواقعة المشينة، التي تمثل أبشع أشكال الإهانة والاذلال لكرامة الإنسان وآدميته، وتشكل انتهاك صارخ لحقوق الإنسان والمواطنة، بعد قيام جهاز الحرس البلدي، باحتجاز عدد من المواطنين الليبيين بشكل مهين لكرامتهم وآدميتهم، وذلك بسبب فتح محلهم التجاري الخاص بهم، والتشهير بهم من خلال التوثيق الإعلامي للمشهد المهين، لاحتجازهم ونشرها عبر منصات التواصل الإجتماعي المختلفة.

وقالت حقوق الإنسان، في بيان لها على صفحتها الرسمية، إن ما حدث مخالفة صريحة في تطبيق صحيح القانون خلال العمل الأمنى و إجراءات الضبط والإحضار، ناهيك عن أن هذه الممارسة المرتكبة، بحق هولاء المواطنين تمثل إساءة إستعمال السلطة الممنوحة لعناصر الحرس البلدي، وتعسف في إستعمال الحق، ما يشكل جريمة يعاقب عليها قانون العقوبات الليبي ، وذلك بالنظر إلى حجم الضرر المعنوي والمادي الذي لحق بضحايا هذه الممارسات والأفعال الأمنية المشينة.

وطالبت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، وزير الحكم المحلي ورئيس جهاز الحرس البلدي، بفتح تحقيق شامل في ملابسات الواقعة، وضمن محاسبة المسؤولين عن هذه الواقعة ومعاقبتهم والإعلان عن نتائج التحقيقات للرأي العام، ورد الاعتبار وجبر الضرر المعنوي للمواطنين الذين ارتكبت بحقهم هذه الجريمة. 

من جانبه رد رمزي هدية، رئيس الحرس البلدي فرع طرابلس، بتبرير ما حدث على النحو التالي:

تناولت بعض الصفحات علي الفيس بوك، صورة للعمالة الوافدة  ووضعها في الصندوق الخلفي للمركبة، والتي تم ضبطهم أثناء خرقهم للقرار الحظر التجول وفتح محلاتهم التجارية والورش  وهذه العمالة الوافدة للورشة لتصليح السيارات، قامت بخرق قرار الحظر وضرب القانون بعرض الحائط، وليس أصحاب مقاهي كما تم تسويقه وربطهم بالصورة المتداولة.

وأضاف هدية: ماالعيب أو الضرر الذي لحق بهم في وضعهم بهذه الطريقة في الصندوق الخلفي ؟! فمن واجب مأمور الضبط القضائي تنفيذ الاجراءات الاحترازية علي نفسه أولا ومن ثم علي غيره.

ويذكر، أن هناك انتهاكات بالجملة، في حق المواطنين الليبيين وغيرهم طوال السنوات الماضية في ليبيا، وأخرها ما كشفته الصور المتداولة، عن ممارسات قبيحة بمعاملة من تم القبض عليهم “كحيوانات” يتم وضعها في الصندوق الخلفي للمركبة والتشهير بهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى