حزب تركي مُعارض ، يرفض إرسال قوات إلى ليبيا
صرّح حزب الشعب الجمهوري وهو حزب المعارضة الرئيسي في تركيا أمس الاثنين، إنه يعارض مشروع قانون يهدف للسماح بنشر قوات في ليبيا، معتبراً أن مثل هذا التحرك سيفاقم الصراع هناك ويؤدي لانتشاره في المنطقة.
وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأسبوع الماضي، إن حكومته ستسعى إلى موافقة البرلمان على إرسال قوات إلى ليبيا بعدما طلبت حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السرّاج دعماً. وتتصدى حكومة الوفاق لهجوم تشنه قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) بقيادة خليفة حفتر في شرق البلاد.
وأوضح أونال شفيق أوز نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري بعد محادثات مع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو بشأن مشروع القانون، إن حزبه يعارض الخطوة، وأضاف شفيق أوز ”نعتقد أنه ينبغي أن تكون الأولوية للدبلوماسية وليس لأن نكون جزءاً من حرب بالوكالة. ما يجري هو القيام باستعدادات لزيادة الوضع الحالي سوءاً، وأبلغنا الوزير بأن هذا ليس صواباً“.
وأردف قائلاً ”إرسال قوات إلى هناك في هذه الحالة سيوسع تأثيرات الصراعات في المنطقة ويؤدي لانتشارها… نرى مشروع القرار أمراً سلبياً“، لكن سبق أن دعم حزب الشعب الجمهوري مشروعات قوانين بالبرلمان لإرسال قوات إلى شمال سوريا، حيث نفذت تركيا ثلاث عمليات عبر الحدود خلال ثلاث سنوات، ورغم ذلك يقول إنه لا يوافق على تحركات للجيش التركي خارج الحدود.
وعقد جاويش أوغلو بعد ذلك لقاءاً مع زعيمة الحزب الصالح المعارض لبحث مشروع قانون نشر القوات.
ووقّعت تركيا على اتفاقين منفصلين الشهر الماضي، مع حكومة الوفاق الوطني، أحدهما بشأن التعاون الأمني والعسكري والآخر يتعلق بالحدود البحرية في شرق البحر المتوسط. كما أرسلت أنقرة إمدادات عسكرية إلى حكومة الوفاق الوطني بالرغم من حظر تفرضه الأمم المتحدة، وذلك حسبما أفاد تقرير للمنظمة اطلعت عليه رويترز الشهر الماضي