المجلس الأعلى للدولة الإخواني يعتبر الاستعراض العسكري خرقا خطيرا ويدعو الرئاسي الانتقالي إلى التدخل
اعتبر ما يسمى المجلس الأعلى للدولة الإخواني الاستشاري، الاستعراض العسكري، الذي نظمته قوات الكرامة، اليوم السبت، خرقا خطيرا وسلوكا عدوانيا، داعيا المجلس الرئاسي الانتقالي بصفته القائد الأعلي للجيش إلى ضرورة وضع حدا لهذه الخروقات، والعمل على إرساء وقف إطلاق النار، والشروع في توحيد المؤسسة العسكرية.
ودعا مجلس الإخوان الاستشاري، المجمع الدولي إلى التخلي عن سياسة الكيل بمكيالين، ورفع يده تماما عن خليفة حفتر، والعمل فقط مع الأجسام الشرعية والسلطات الرسمية احتراما للسيادة الوطنية ولحق الليبيين في التعبير والاستمرار في البناء الديمقراطي.
وزعم المجلس مشاركته بفعالية في كل المحاولات الصادقة والجادة لإرساء السلام والمضي قدما في العملية السياسية عبر مشاركته في مسارات الحوار المتعددة.
واعتبر مجلس الإخوان الاستشاري، العرض العسكري سلوكا تصعيديا وإشارات تلويح بالقوة ولغة السلاح يتزامن مع اقتراب الليبين من تسوية سياسية شاملة، ويعكس رغبة محمومة للاستيلاء على السلطة بالقوة، حتى وإن كان الثمن باهظ الفداحة، وفق تعبير البيان.
وزعم مجلس الإخوان الاستشاري، في بيان له، أن من قام بالعرض العسكري هي قوات غير النظامية، مضيفا أن المجلس يذكّر بموقفه الثابت تجاه عملية الكرامة ومن يقودها وما تنضوي تحتها من قوات.
كما زعم المجلس أن قوات حفتر تسببت بـ “المآسي والأزمات الكبرى” ابتداء ما أسماه بـ “تدمير أجزاء من بنغازي ودرنة، وتهجير أعداد كبيرة من أهاليها”، ومروراً بالفتن والحروب القبلية التي أثيرت في الجنوب بعد اجتياحه، ووصولاً إلى محاولات الاستيلاء على العاصمة طرابلس وتدمير أجزاء واسعة من جنوبها، وفق البيان.
