محلي
رئيس أركان اليونان يطالب الناتو بالتصدي لانتهاكات تركيا في اليونان وليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – أثينا
حذر رئيس الأركان العامة اليونانية كوستاندينوس فلوروس، من الاستفزاز التركي لبلاده في بحر إيجه، واستمرارها في خرق حظر تصدير السلاح إلى ليبيا، قائلا إن التصعيد الأخير لأزمة الهجرة، هدفه استغلال أنقرة لهذه الظاهرة من أجل الضغط على أوروبا، واستمرارها في انتهاك المجال الجوي لليونان، والتحليق على مستويات منخفضة تنذر باندلاع ردود فعل عسكرية من جانب بلاده.
وطالب فلوروس، في مؤتمر عبر تقنية الفيديو، مع مسؤولي حلف “الناتو”، تابعته “أوج”، باتخاذ موقف من تصرفات تركيا في اليونان والانتهاكات التي ترتكبها في ليبيا من خرق قرار حظر تصدير الأسلحة الدولي، وإرسال مرتزقة أجانب إلى طرابلس.
وحذرت اليونان تركيا في الأسابيع الماضية من استمرار خرق مقاتلاتها لمجالها الجوي، معلنة أن دفاعاتها الجوية وسلاحها الجوي، تصدت في أكثر من حادثة للمقاتلات التركية التي خرقت المجالين الجوي الليبي واليوناني في الطير/ أبريل الماضي.
وتشهد العلاقات التركية اليونانية توترا كبيرا في عدة مجالات، خاصة فيما يتعلق بجزيرة قبرص المقسمة، ورفض أثينا تسليم أنقرة 8 ضباط من الجيش التركي متهمين بالمشاركة في محاولة الانقلاب التي جرت في تركيا ناصر/ يوليو 2016م، إضافة إلى توترات تتعلق بمحاولات تركية للتنقيب عن الغاز في مياه متنازع عليها، فضلاً عن الاتفاقات الأمنية التي وقعتها أنقرة الحرث/ نوفمبر الماضي مع حكومة الوفاق غير الشرعية.
وأخيرا، تحريض تركيا لعشرات الآلاف من اللاجئين لاجتياز حدودها مع اليونان في الربيع/ مارس الماضي، كما تشهد علاقات تركيا مع مُحيطها الإقليمي توترا متصاعدا نتيجة تدخل أنقرة في الشؤون الداخلية لتلك الدول عبر دعمها لجماعة الإخوان المسلمين في المنطقة.
وبدأت اليونان تتحسس خطواتها نحو مواجهة تركيا في شرق المتوسط؛ من خلال التقرب من دمشق؛ حيث عيّن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، السفيرة السابقة، تاسيا أثاناسيو، مبعوثة خاصة إلى سوريا.
ورأت وسائل إعلام يونانية، أن الخطوة تعني أن أثينا تسير أخيرا على طريق طال انتظارها، نحو تطبيع العلاقات مع سوريا، لاسيما أن المبعوثة الجديدة تاسيا أثاناسيو كانت سفيرة لليونان في دمشق من 2009م إلى 2012م، عندما أشرفت حينها على تعليق عمل بعثتنا الدبلوماسية هناك.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.