محلي
خلال اتصال هاتفي مع السراج.. السفير الأمريكي: اتفاق الصخيرات الإطار الوحيد المعترف به للحكم في ليبيا #قناة_الجماهيرية_العظمى_قناة_كل_الجماهير
أوج – تونس
أكد سفير الولايات المتحدة إلى ليبيا، ريتشارد نورلاند، تمسك بلاده بالاتفاق السياسي “الصخيرات”، والمؤسسات المنبثقة عنه؛ بما فيها حكومة الوفاق غير الشرعية، معتبرا أنه الإطار الوحيد المعترف به دوليا للحكم والانتقال السياسي في ليبيا.
وأوضحت السفارة، في بيان، عبر حسابها الرسمي على “فيس بوك”، طالعته وترجمته “أوج”، أن نورلاند أكد خلال اتصال هاتفي مع رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق غير الشرعية، فائز السراج، من جديد رفض الولايات المتحدة لبيان خليفة حفتر بإعلان مستقبل سياسي جديد للبلاد من جانب واحد.
وجدد دعوة الولايات المتحدة مرة أخرى، إلى خليفة حفتر بوقف العمليات العسكرية حول طرابلس حتى يتسنى البدء في عملية إزالة التصعيد وتتمكن الأطراف من تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التفاوض عليه خلال اجتماعات لجنة “5 + 5” العسكرية في جنيف يوم 23 النوار/ فبراير الماضي.
وقال نورلاند للسراج، بحسب البيان، إن الولايات المتحدة تؤمن بأن السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا، وأن الخطوات الملموسة لحماية مصالح جميع الليبيين لا يمكن تحقيقها إلا من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة، مضيفا: “طريق الحوار مفتوح لجميع الأطراف الليبية المسؤولة المستعدة لإلقاء أسلحتها ورفض التدخل الأجنبي، والتكاتف عبر وسائل سياسية حصرية بشأن القضايا التي تفرقها”.
وأعلن خليفة حفتر، في بيان مرئي له، الاثنين الماضي، أن الاتفاق السياسي دمر البلاد وقادها إلى منزلقات خطيرة، مُتابعًا: “نعبر عن اعتزازنا بتفويض القيادة العامة لقيادة شؤون البلاد واستجابتنا لإرادة الشعب”.
كما أعلن أيضًا تجميد العمل بالاتفاق السياسي الموقع في مدينة الصخيرات المغربية برعاية الأمم المتحدة، وأعلن تنصيب نفسه بديلاً للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق “غير الشرعية” لتسيير أمور البلاد السياسية والاقتصادية والأمنية.
وكان خليفة حفتر، طالب في كلمة مرئية له، الخميس الماضي، الشعب بالخروج وإسقاط الاتفاق السياسي واختيار الجهة التي يرونها مناسبة لقيادة المرحلة، مؤكدًا أن “القوات المسلحة ستكون الضامن بعد الله في حماية اختياراتهم”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل 2019م، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل 2019م بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.