محلي
الأسود: إيقاف تصدير النفط سيؤثر سلبًا على المعدات والآبار وتسويق الخام مرة ثانية مستقبلًا
أوج – طبرق
وصف ميلود الأسود، عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق والمدير السابق لحقلي المبروك النفطي والجرف البحري، إيقاف تصدير النفط بـ”عمل مؤسف”، وزاد من تعقيدات المشهد المرتبك.
وقال الأسود في تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط”، طالعتها “أوج”، إن آثار إيقاف تصدير النفط ستكون سلبية جداً على الاقتصاد الوطني؛ منها ما هو فني يشمل المعدات والأنابيب والآبار نفسها بسبب عملية التوقف، بالإضافة إلى مشاكل مستقبلية في تسويق الخام مرة ثانية.
وكان أبناء القبائل والمدن الليبية المتواجدين بميناء الزويتية النفطي، أعلنوا في وقت سابق، إيقاف تصدير النفط من جميع الموانئ النفطية بدءا بميناء الزويتية، ومطالبة جهات الاختصاص والمجتمع الدولي بفتح حساب لإيداع النفط حتى تشكيل حكومة تمثل كل الشعب الليبي.
ومن جهتها، أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، أن قوات موالية لخليفة حفتر، أغلقت أبرز موانئ النفط الواقعة في المنطقة الشرقية، موضحة أن هذه الواقعة ستتسبب في خسائر بإنتاج النفط الخام قدرها 1.2 مليون برميل في اليوم، وخسائر ماليّة تقدّر بحوالي 77 مليون دولار في اليوم.
فيما قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، إن إنتاج ليبيا من النفط قد يتوقف تمامًا، بعد بضعة أيام، موضحًا أن الصراع في ليبيا يُعرض إنتاج النفط للخطر.
وذكر صنع الله في تصريحات لوكالة “بلومبيرج” الأمريكية، طالعتها وترجمتها “أوج”: “البلاد تضخ حاليًا 262 ألف برميل يوميا، وقد تنخفض إلى 72 ألف برميل في غضون أيام”، مؤكدا أن فقدان إنتاج النفط الليبي سيكون له تأثير سيئ على السعر.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق غير الشرعية، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، الحكومة المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.