العرب اللندنية: لصوص المال العام في ليبيا يستفيدون من وضع قائم من 14 عاما

العرب اللندنية: لصوص المال العام في ليبيا يستفيدون من وضع قائم من 14 عاما
كشفت صحيفة “العرب” اللندنية عن مفارقة صادمة في المشهد الليبي، تتمثل في أن أكثر المسؤولين صخبًا في التنديد بالفساد، هم أنفسهم من يمارسونه على نطاق واسع، بل وينجح بعضهم في نهب المال العام من جهة، وفي كسب تعاطف وإعجاب الشارع من جهة أخرى، مستندين إلى ولاءاتهم السياسية وحصانتهم الناتجة عن علاقاتهم المباشرة مع مراكز النفوذ.
ولفتت الصحيفة، في تقرير لها إلى أن 32% من الليبيين يعيشون تحت خط الفقر، في وقت يولد فيه مليونير جديد كل يوم، بحسب تصريحات سابقة للمبعوث الأممي الأسبق غسان سلامة، في إشارة إلى اتساع فجوة الثروة بسبب هيمنة الميليشيات، والكارتلات، ومراكز القوة، إضافة إلى تغلغل ثقافة الريع ومنطق الغنيمة، وتقديم الولاءات الجهوية والقبلية على حساب مبدأ الدولة.
وأضافت الصحيفة أن ما وصفته بـ”طائفة الفاسدين وناهبي المال العام” باتت تستفيد من واقع قائم منذ أكثر من 14 عامًا، وتكرسه شبكات مصالح ضيقة تستغل الفوضى وتحتمي بالجشع وتراهن على التقسيم لتعزيز إمبراطوريات عائلية.
وخلصت “العرب” إلى توصيف مباشر للوضع الراهن بعبارة: “حاميها حراميها“، مؤكدة أن لصوص النفط، والاعتمادات، والعملة، والقرار الوطني، باتوا وجهًا واحدًا لأزمة مستفحلة، ستستمر طالما ظل القرار بيد من يستفيد من بقاء الوضع على ما هو عليه.