عربيمحلي

رئيس لبنان الأسبق يكشف تفاصيل زيارته السرية لليبيا ولقائه القذافي

تمت بترتيب من ملك المغرب السابق وإسرائيل حاولت تفجير الموقف

رئيس لبنان الأسبق يكشف تفاصيل زيارته السرية لليبيا ولقائه القذافي 

 

روى الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل،  لصحيفة الشرق الأوسط بعضا من تفاصيل زيارته السرية لليبيا ولقائه القائد الشهيد معمر القذافي وجاءت كالتالي وفق ما طالعته “الجماهيرية”:

كانت تربطني علاقة حميمة جداً وودية جداً مع الملك الحسن الثاني، ملك المغرب.

-كان يصر علي حين أكون في المنطقة أن أزوره لتناول عشاء على انفراد.

-وأثناء زيارة له قال إن معمر القذافي على الهاتف. اتصل بي مرتين ويريدك أن تذهب إليه.

-قلت له: يا عمي الدم للركب بيننا وبينه وهناك قطع علاقات دبلوماسية. وكذلك كانت قضية إخفاء الإمام موسى الصدر ساخنة، كيف أذهب إلى هناك؟

-قال لي: معك حق، لكنني أنصحك، ولدينا تجربة معه وطبعنا العلاقات.

وتابع الجميل روايته: قال له ملك المغرب السابق الحسن الثاني: أنا أنصحك كرمى للبنان أن تقيم هذه العلاقة معه، وأنا أضمنها لأنني أخذت ضمانات من القذافي أنه سيفتح صفحة جديدة مع لبنان، وبصورة خاصة معك.

-وأصر علي الملك، فقلت له: كيف سنبررها؟ عندي دولة وعندي حكومة وعندي مجلس نواب؟ قال لي: نجريها بسرية تامة ولا يعرف أحد بها.

-ذهبنا في طائرة مغربية وطائرتي “الميدل إيست” على أساس أن العاهل المغربي هو الضامن لكل شيء.

-وصلنا إلى المطار واستقبلني القذافي وكان في قمة اللطف والتهذيب والمودة. تحدثنا مطولاً، طوينا الصفحة؟ قال لي: نعم، انتهت، ربما حصل خطأ، وما تريدنا أن نقوم به سنفعل، المهم أن تكون العلاقة جيدةً معكم، وكيف يمكننا أن ندعم لبنان في الأوساط العربية والمحافل الدولية نحن مستعدون.

-في هذا الوقت تبث الإذاعة الإسرائيلية: طائرة الرئيس اللبناني تركت المغرب باتجاه بيروت واختفت في الجو. كان الاتفاق أن الزيارة سرية. إطفاء أضواء في المطار في ليبيا وتختفي الإشارات كلها، ثم تأتي الإذاعة الإسرائيلية وتذيع أنه من الأرجح أن الرئيس الجميل اختطف في الأجواء الليبية.

-وقامت القيامة ووصل الخبر إلى بيروت، وصار هناك استنفار كامل، رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب ووزير الخارجية والمخابرات، حصل اضطراب كامل. قامت القيامة في بيروت وعقدوا اجتماع حرب في القصر الجمهوري، جاء رئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب.

-اتصلوا بالمغرب وجاءهم رد مشابه، وفي الأخير إيلي سالم أخذ قراراً بالاتصال بالملك مباشرة. لحسن حظنا، استجاب الملك بعدما علم بخطورة الموضوع، وقالوا له لا تشغلوا بالكم والرئيس الجميل بألف خير وسيصل إلى بيروت بعد ساعة. طائرتي معه تواكبه ومعه وزير من عندي.

-أهنئكم كانت الزيارة ناجحة إلى ليبيا وإن شاء الله تكون بينكم أطيب العلاقات.

واختتم الرئيس أمين الجميل: هذه قصة ليبيا، ومن وقتها أصبحت بيني وبين القذافي علاقات وكل فترة يريدني أن أزوره وأزوره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى