أبو سنينة يحذر: الاقتصاد الليبي مقبل على ركود تضخمي حاد
حذر الخبير الاقتصادي محمد أبو سنينة من أن الاقتصاد الليبي يواجه أزمة اقتصادية شديدة قد تؤدي إلى حالة من الركود التضخمي الحاد، الذي يتمثل في تراجع النشاط الاقتصادي الإنتاجي وارتفاع معدلات البطالة، بالإضافة إلى التضخم الذي يشمل ارتفاع الأسعار بشكل عام وتباطؤ معدلات النمو الاقتصادي.
وأوضح أبو سنينة، في منشور له على صفحته على فيس بوك: طالعته “الجماهيرية” أن الوضع الاقتصادي في ليبيا يتسم بتضارب الآثار الناتجة عن السياسات الاقتصادية النقدية المعلنة، والتي يرافقها غياب سياسات مالية وتجارية داعمة، ما يعزز حالة عدم اليقين ويؤثر سلباً على النشاط الاقتصادي.
وأشار أبو سنينة إلى أن المصرف المركزي الليبي أصبح اللاعب الوحيد في مواجهة هذه الأزمة الاقتصادية، وهو ما يعرضه لضغوط وتحديات كبيرة. وأضاف أنه ما لم يتم تبني برنامج إنقاذ اقتصادي شامل، كما دعت إليه العديد من الشخصيات الاقتصادية، فإن الأوضاع قد تزداد سوءًا.
وأكد الخبير الاقتصادي على ضرورة مراجعة السياسات النقدية المعلنة وتصويبها بشكل عاجل، بالإضافة إلى إنهاء حالة الانقسام السياسي والاقتصادي في البلاد.
ودعا أبو سنينة إلى العمل على زيادة معدلات استخراج وتصدير النفط الخام والغاز، مشيرًا إلى أن مضاعفة الإنتاج سيؤدي إلى تعزيز الإيرادات النفطية. وشدد على ضرورة السيطرة التامة على الإيرادات النفطية وتوريدها إلى مصرف ليبيا المركزي، وذلك لتوفير مصدر رئيسي للتمويل وتعويض الانخفاض الحاد في أسعار النفط. كما أضاف أن هذه الخطوات ستكون ضرورية لتخفيف الآثار السلبية على الاقتصاد الليبي.
