
تحقيق دولي: تهريب النفط يعزز الانقسام السياسي ويعطل الانتخابات
كشف تحقيق دولي موسع عن قضايا فساد كبرى في قطاع النفط بليبيا، حيث أدى تهريب الخام عبر نظام “المقايضة مقابل الوقود” إلى تمويل الفصائل السياسية المتنافسة، ما أعاق جهود الأمم المتحدة لإجراء الانتخابات وتوحيد البلاد تحت حكومة واحدة.
وأكدت صحيفة “فاينانشيال تايمز” ، وفق ما ترجمته صحيفة العرب، أن العائدات الناجمة عن هذه العمليات غير القانونية ساهمت في تعزيز القوى السياسية والمسلحة المتصارعة، مما زاد من تعقيد الأزمة الليبية، وأتاح للفصائل المتنافسة فرصة للتربح من نظام التهريب.
وأظهرت بيانات صادرة عن شركة “كبلر” أن واردات ليبيا من المنتجات البترولية تضاعفت من 5.5 مليون طن في عام 2020 إلى 10.35 مليون طن في عام 2024، ما يعكس اتساع نشاط تهريب النفط.
وقالت الباحثة في مجموعة الأزمات الدولية كلوديا غازيني إن تهريب الوقود بدأ على نطاق صغير ثم توسع تدريجياً ليشمل تصدير النفط الخام بشكل مباشر، مشيرة إلى أن النخب السياسية وجدت في ذلك وسيلة جديدة للثراء السريع.