اليوم.. الذكرى الـ 48 لإعلان قيام سلطة الشعب.. حدث غير تاريخ ليبيا وأكد سيادة شعبها

يصادف اليوم الذكرى الـ48 لإعلان ليبيا قيام سلطة الشعب، التي أقرها ممثلو الشعب الليبي بالمؤتمر القومي العام بتاريخ 2 مارس لعام 1977
إعلان أشرف عليه المفكر القائد الشهيد معمر القذافي، ويمنح من خلاله الليبيين الحق في اتخاذ قراراته من خلال مؤتمرات شعبية.
واليوم إذ يستذكر الليبيين هذا الإعلان وهو يشاهد هذا الكم من الصراع على السلطة بعد أن تحولت البلاد لأرض معركة داخلية بين الليبيين ومعركة خارجية بين القوى الإقليمية والدولية التي تتصارع للحفاظ على مصالحها مستخدمة أذرعها وقطع الشطرنج الليبية التي تدعمها.
اليوم يتحسر الليبيين على الذكرى التي فرطوا فيها بسلطتهم وثروتهم وسلاحهم، لتحل محلها مليشيات إرهابية تسيطر عليهم وتسلبهم أمنهم واستقرارهم وقوت يومهم.
وجاء في هذا الإعلان قرار حل الجمهورية العربية الليبية وإحلال الجماهيرية الليبية العربية الاشتراكية، على أساس دولة الجماهير وأن الشعب هو من يمتلك السلطة، بعدما “استرد الشعب العربي الليبي بالثورة زمام أمره ، وملك مقدرات يومه وغده”.
فيما يلي نص إعلان قيام سلطة الشعب:
إن الشعب العربي الليبي المجتمع في الملتقى العام للمؤتمرات الشعبية واللجان الشعبية والنقابات والاتحادات والروابط المهنية ” مؤتمر الشعب العام ” انطلاقا من البيان الأول للثورة ، ومن خطاب زوارة التاريخي واهتداء بمقولات الكتاب الأخضر ، وقد اطلع على توصيات المؤتمرات الشعبية وعلى الإعلان الدستوري الصادر في 2 شوال 1389 هـ ، الموافق 11 ديسمبر سنة 1969 م. وعلى قرارات وتوصيات مؤتمر الشعب العام في دور انعقاده الأول في الفترة من 4 إلى 17 محرم 1396 هـ ، الموافق 5الى 18 يناير سنة 1976 م ودور انعقاده الثاني في الفترة من 21 ذي القعدة إلى 2 ذي الحجة 1396 هـ ، الموافق 13 إلى 24 نوفمبر 1976 م .
وهو يؤمن بما بشرت به ثورة الفاتح من سبتمبر العظيمة التي فجرها المفكر الثائر والقائد المعلم العقيد معمر القذافي على رأس حركة الضباط الأحرار الوحدويين تتويجا لجهاد الآباء والأجداد من قيام النظام الديمقراطي المباشر ويرى فيه الحل الحاسم والنهائي لمشكلة الديمقراطية .
وهو يجسد الحكم الشعبي على أرض الفاتح العظيم إقراراً لسلطة الشعب الذي لا سلطة لسواه ، يعلن تمسكه بالحرية واستعداده للدفاع عنها فوق أرضه ، وفي أي مكان من العالم ، وحمايته للمضطهدين من أجلها . ويعلن تمسكه بالاشتراكية تحقيقا لملكية الشعب ، ويعلن التزامه بتحقيق الوحدة العربية الشاملة ، ويعلن تمسكه بالقيم الروحية ضمانا للأخلاق والسلوك والآداب الإنسانية ويؤكد سير الثورة الزاحفة بقيادة المفكر الثائر والقائد المعلم العقيد معمر القذافي نحو السلطة الشعبية الكاملة وتثبيت مجتمع الشعب القائد والسيد الذي بيده السلطة وبيده الثروة وبيده السلاح، مجتمع الحرية ، وقطع الطريق نهائيا على كافة أنواع أدوات الحكم التقليدية من الفرد والعائلة والقبيلة والطائفة والطبقة والنيابة والحزب ومجموعة الأحزاب ، ويعلن استعداده لسحق أي محاولة مضادة لسلطة الشعب سحقا تاما.
إن الشعب العربي الليبي وقد استرد بالثورة زمام أمره ، وملك مقدرات يومه وغده ، مستعينا بالله متمسكا بكتابه الكريم أبدا مصدرا للهداية وشريعة للمجتمع ، يصدر هذا الإعلان إيذانا بقيام سلطة الشعب ، ويبشر شعوب الأرض بانبلاج فجر عصر الجماهير.