
تقرير// تصاعد جرائم استهداف المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا يثير قلقا دوليا
قالت صحيفة العرب في تقرير لها، إن الجرائم ضد المهاجرين غير الشرعيين تحولت إلى ظاهرة مقلقة، حيث يتم استهدافهم بدم بارد من قبل جماعات مسلحة متورطة في الاتجار بالبشر.
وأوضحت أن، هذه العصابات تشتري المهاجرين من شبكات تهريب أخرى، وتحتجزهم طلبًا للفدية، وفي كثير من الأحيان تقتلهم حتى بعد الحصول على الأموال، ثم تدفنهم في مقابر جماعية.
وجاء ذلك عقب اكتشاف مقابر جماعية لمهاجرين غير شرعيين في الكفرة.
وأفادت المنظمة الدولية للهجرة، أن بعض الجثث التي عُثر عليها في مقبرتين جماعيتين بليبيا تحمل آثار إصابات بالرصاص، مشيرة إلى أن إحدى المقابر قد تحتوي على ما يصل إلى 70 جثة. هذه الاكتشافات تؤكد حجم الجرائم المرتكبة ضد المهاجرين الذين يواجهون مصيرًا مأساويًا أثناء محاولتهم العبور إلى وجهات أكثر أمانًا.
وكشف مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة أن 22% من إجمالي 965 حالة وفاة واختفاء سُجلت في ليبيا عام 2024 وقعت على الطرق البرية.
وهذه الإحصاءات تسلط الضوء على المخاطر التي يواجهها المهاجرون خلال رحلاتهم البرية، حيث غالبًا ما يتم التغاضي عن هذه الوفيات، ولا يتم الإبلاغ عنها بشكل منتظم.
وشددت المنظمة الدولية للهجرة على ضرورة تعزيز جهود جمع البيانات، وتحسين عمليات البحث والإنقاذ، بالإضافة إلى تعزيز آليات حماية المهاجرين على طول الطرق البرية. هذه الإجراءات تعد ضرورية لمنع المزيد من الخسائر في الأرواح والحد من الجرائم التي تستهدف الفئات الأكثر ضعفًا.