أكدت صحيفة “العرب اللندنية”، أنه لا يوجد في طرابلس أو بنغازي، من يبحث عن حل سياسي لأزمة ليبيا، أو تحقيق المصالحة، إلا إذا كان ذلك في مصلحته ومصلحة فريقه.
وشددت الصحيفة، في تقرير، على أن ثقافة الغنيمة هي التي تسيطر على ليبيا منذ العام 2011، والمنتصر بقوة السلاح أو السائد عبر التدخلات الخارجية، هو الذي يحكم، ومن وصل إلى الكرسي يصبح لصيقًا، به ومن الصعب فصل عجيزته عنه.
واعتبر التقرير، أن السلطة في طرابلس وبنغازي، أصبحت منظومة متكاملة وفق تراتبية الأسرة والجماعة والفريق والجهة، وربما القبيلة أو اللوبي المهيمن، وشبكة التحالفات الإقليمية والدولية.
وذكر التقرير، بأن رئيس حكومة التطبيع عبد الحميد الدبيبة يتمسك بكرسي رئيس الوزراء، ويؤكد أنه لن يتخلى عنه إلا في حال مجيء حكومة جديدة ناتجة عن انتخابات تُجرى وفق قوانين منبثقة عن دستور يتم استفتاء الشعب عليه، وهو ما يتطلب سنوات أخرى بلا عدد، مشيرا إلى أن الدبيبة لا يكف عن إجراء الاتصالات مع قادة الدول الإقليمية والأجنبية، وإبداء التبعية وعرض المغريات، وإطلاق التصريحات المنافقة، بهدف كسب الداعمين الخارجيين لفكرة استمراره في السلطة.
وتابع: سُلطة الدبيبة نتاج لتحالف قائم بين سلطتي رأس المال والمليشيات، ومرتبط بتيار الإسلام السياسي، بزعامة مفتي الجماعات الإرهابية الصادق الغرياني، الذي يصر على تحويل الخلافات الفقهية إلى اشتباك سياسي قد ينقلب في أيّ وقت إلى مواجهة مسلحة.
في المقابل لفت التقري، إلى أنه في بنغازي، تُدار شؤون الحكم من قبل المواطن الأمريكي خليفة حفتر وأسرته والمقربين منه والمحسوبين عليه، ويمكن لبعض مفردات النقد الجريء أن تزج بصاحبها في سجن بلا نوافذ، أو تحكم عليه بالتصفية الجسدية.