السويح معلقا على الخلاف بين الرئاسي والنواب: المصالحة أصبحت ورقة سياسية يتم التنازع عليها
علق عضو مجلس الدولة، علي السويح، عن الأزمة القائمة بين كل من مجلسي النواب والرئاسي. قائلا: إنها بدأت في أغسطس الماضي، عندما أقدم المجلس الرئاسي على تغيير إدارة المصرف المركزي وتعيين محافظ جديد، قبل أن يتم الاتفاق لاحقًا على تعيين آخر.
وأوضح السويح، وفق ما نقلته الشرق الاوسط، أن هذه الخطوة كانت شرارة الأزمة، مضيفًا: “لا يمكن تبرئة أي طرف من محاولة تجاوز صلاحيات الآخرين في ظل غياب الالتزام بالمسؤولية، وتفاقم الصراع على السلطة“.
وأشار السويح إلى أن فرقاء الأزمة يرفضون الجلوس على طاولة الحوار، قائلاً: “يتبادلون الاتهامات بشأن المسؤولية عن تدهور الأوضاع، فكيف يمكن الوثوق بقدرة أي طرف منهم على إنتاج قانون مصالحة يلبي تطلعات الليبيين؟“.
وانتقد السويح الطريقة التي يتم بها التعامل مع ملف المصالحة الوطنية، حيث وصفه بأنه “ورقة سياسية يتم التنازع عليها بين الأطراف المختلفة، ما يؤدي إلى استمرار المماطلة وإهدار وقت الليبيين، خاصة المتضررين الذين ينتظرون استعادة حقوقهم“.
واختتم السويح، أن غياب التنسيق واستمرار الصراعات السياسية يعوقان أي تقدم في ملف المصالحة الوطنية، مطالبًا الأطراف المتنازعة بتحمل مسؤولياتهم والالتزام بالعمل الجاد لتحقيق تطلعات الشعب الليبي وإنهاء معاناته.