تقرير غربي: روسيا تسعى لتوطيد وجودها في ليبيا كبديل لسوريا
أكدت شبكة “سي إن إن”، أن ليبيا أصبحت محورًا استراتيجيًا لروسيا بعد الإطاحة ببشار الأسد في سوريا. حيث ترى موسكو في ليبيا نقطة توقف حيوية لتوسيع تدخلها العسكري في إفريقيا، مع الحفاظ على وجودها العسكري في البحر المتوسط. واوضحت في تقرير لها، إنه وعلى مدار ما يقرب من عقد من الزمن، كانت قاعدة حميميم الجوية ومنشأة طرطوس البحرية في سوريا تخدم هذه الأغراض.
وتابعت “سي إن إن”، أنها رصدت مؤخرا أكثر من رحلة واحدة يوميًا عبر طائرات النقل الروسية العملاقة من طراز أنتونوف AN-124 إلى قاعدة الخادم في شرق ليبيا، التي يسيطر عليها حفتر. كما أظهرت بيانات تتبع الرحلات الجوية أيضا حركة طائرات إليوشن IL-76 من قاعدة حميميم إلى قاعدة الخادم، ما يعكس انتقال جزء من النفوذ الروسي من سوريا إلى ليبيا.
وشدد التقرير، ان روسيا تسعى لتعميق علاقتها مع حفتر، المسيطر على شرق ليبيا، بعدما أوردت التقارير أن موسكو كانت تزوّد المقاتلين المرتزقة في ليبيا بالأسلحة والدعم، بالإضافة إلى بناء مجمع آمن بالقرب من قاعدة الخادم للأفراد الروس الذين ينتقلون إلى أجزاء أخرى من إفريقيا.
وشدد التقرير، أن موسكو ترى في البحر المتوسط نقطة حيوية لأسطولها البحري، خصوصًا في ظل الحرب مع أوكرانيا. إذ يُحظر على أسطول البحر الأسود المرور عبر مضيق البوسفور. ولهذا، فإن وجود ميناء تحت سيطرة حفتر في ليبيا قد يكون بديلاً استراتيجيًا لميناء طرطوس السوري.
واختتم التقرير، أنه ورغم أن ليبيا توفر بديلاً عن سوريا، فإن الوصول إلى الأراضي الليبية يتطلب المرور عبر الأجواء التركية، ما يعرض موسكو لقيود قد تستخدمها تركيا كأداة للمساومة.