محلي

فحيمة: زيارة وفد حكومة الدبيبة إلى دمشق تحمل أبعادً سياسية واستراتيجية متعددة

 

أعتبر عضو مجلس النواب صالح فحيمة، أن زيارة وفد حكومة الدبيبة إلى دمشق تحمل أبعادً سياسية واستراتيجية متعددة خاصة في ظل توقيتها وطبيعة الوفد الزائر قائلا يمكن تحليلها على النحو التالي:

دلالة التوقيت:

قال فحيمة، إن توقيت الزيارة يعكس سعيًا لاستباق أي تحركات دبلوماسية من الحكومة الليبية الشرعية المنبثقة عن البرلمان تجاه سوريا خاصة مع التغيرات الإقليمية ومحاولات الدول إعادة تموضعها في سياق التحولات الجيوسياسية بالمنطقة، مبينا أنه يبدو أن الحكومة منتهية الولاية تحاول تأكيد حضورها على الساحة الدولية والإقليمية واستغلال الزخم الحالي لصالحها”، على حد تعبيره.

طبيعة الوفد الزائر:

ورأى فحيمة، أن اختيار الوفد الزائر يشير إلى محاولة تقديم صورة إيجابية ومتوازنة تعكس جدية الحكومة منتهية الولاية في تحسين علاقاتها مع سوريا وهو ما قد يخدم هدف قطع الطريق على أي محاولات من الطرف الآخر (الحكومة الشرعية المنبثقة عن البرلمان) لكسب تأييد دمشق.

قطع الطريق على الحكومة الليبية الشرعية المنبثقة عن البرلمان:

وأكد فحيمة، أن “هذه الخطوة يمكن أن تكون محاولة استراتيجية من الحكومة منتهية الولاية للحد من نفوذ الحكومة الشرعية المنبثقة عن البرلمان في بناء علاقات جديدة مع الإدارة السورية الجديدة”، مشيرا إلى أن استثمار الدبيبة في تحسين العلاقات مع سوريا قد يمنحه نقاطًا دبلوماسية إضافية في مواجهة خصومه السياسيين

مغازلة تركيا:

وأفاد فحيمة، بأنه ” لا يمكن استبعاد أن تكون هذه الزيارة جزءًا من استراتيجية أوسع لمغازلة تركيا خاصة إذا كانت هناك إشارات إلى تقارب سوري-تركي محتمل”، مبينا أن “الدبيبة قد يسعى إلى إعادة بناء تحالفه مع تركيا وكسب دعمها الواسع خصوصًا إذا كان هناك شعور بأن تركيا قد بدأت تنفتح على أطراف أخرى في الملف الليبي”.

وختم فحيمه، قائلا “بالتالي الزيارة تحمل في طياتها رسائل متعددة: مواجهة النفوذ المحتمل للحكومة الشرعية المنبثقة عن البرلمان تحسين العلاقات الإقليمية وضمان دعم تركيا في المرحلة المقبلة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى