“راديو وتلفزيون سويسرا”: حركة المرور أكثر كثافة بين روسيا وبيلاروسيا وشرق ليبيا
كشف موقع “راديو وتلفزيون سويسرا” الناطق بالفرنسية، أن موسكو تستعد لسحب القواعد العسكرية الروسية في سوريا إلى ليبيا.
وأفاد الموقع، في تقرير، بأنه إذا كان الجزء الأكبر من الأسطول الروسي لا يزال يقع قبالة ساحل سوريا، في نوع من موقع الانتظار، فقد بدأت السفن أيضا في نقلها إلى ليبيا.
وأورد التقرير، أن مسؤول في قاعدة الخادم الجوية الليبية، قال ردًا على سؤال من صحيفة نيويورك تايمز، إن نصف دزينة من طائرات الشحن الروسية، بعضها من روسيا والبعض الآخر من سوريا، وصلت منذ 8 ديسمبر، يوم سقوط بشار الأسد، حاملة معدات عسكرية.
وبين التقرير، أن تسجيلات الطيران المتاحة للجمهور تؤكد أيضا حركة المرور أكثر كثافة من المعتاد بين روسيا وبيلاروسيا وشرق ليبيا.
وأوضح التقرير، أن أربع طائرات شحن روسية على الأقل من طراز I-76 قامت برحلات ذهابا وإيابا من موسكو أو مينسك إلى بنغازي، وأفاد ضباط ليبيون أن القاعدة الجوية لم تبلغ بوصولهم إلا بعد إقلاعهم.
وأكد التقرير، أن روسيا تسعى للضغط على المواطن الأمريكي خليفة حفتر لضمان الوصول إلى ميناء بنغازي.
وأعتبر التقرير، أنه في مواجهة التهديد في سوريا، يمكن أن تصبح ليبيا بديلا قيما يمكن أن تعوض موسكو جزئيا عن الانسحاب السوري، مما يضمن نقطة دعم رئيسية لعملياتها العسكرية واللوجستية في شمال أفريقيا والساحل.
وأشار التقرير، إلى أنه منذ سقوط نظام بشار الأسد، كانت القواعد العسكرية الروسية في سوريا موضوع ملاحظات مكثفة، لا سيما بسبب التحركات العسكرية غير العادية التي تم اكتشافها في المواقع الاستراتيجية في حميميم و طرطوس، لافتا إلى أن هذه القواعد، الضرورية للتأثير الجيوسياسي لموسكو، هي في صميم التكهنات حول الانسحاب المحتمل أو إعادة التنظيم العسكري.