سلط مركز “كارنيغي” الضوء على تأثيرات انهيار نظام بشار الأسد على الأوضاع داخل ليبيا بما في ذلك النفوذ الروسي والتركي الذي شهدا تزايدا في السنوات الأخيرة.
وأوضح المركز في تقرير، أن الفصائل الليبية تتخبّط منذ سنواتٍ عدة في حالة جمود سياسي حال في الغالب دون نشوب صراعٍ كبير في البلاد، لكنه اعتمد إلى حدٍّ بعيد على تفاهم بين روسيا وتركيا اللتَين تنتشر قواتهما العسكرية على الأراضي الليبية.
من جهته أشار الباحث السوري أحمد سمير التقي، إلى إن موسكو، أضحت بحاجة للخروج من سوريا بشكل عاجل بينما تغير الوضع هناك لغير صالحها، وفقا لتعبيره.
وقال التقي، خلال مقابلة مع موقع “الحرة” إن “روسيا التي فقدت دور حليفها في سوريا، بصدد نقل مركز قوتها العسكري إلى ليبيا، اعتماداً على التحولات التي تشهدها المنطقة هناك”. في إشارة إلى التغيرات على مستوى قيادة بعض بلدان الساحل الأفريقي التي أصبحت في غالبيتها تسير في فلك موسكو.
واعتبر التقي، أن سعي روسيا للتمركز في ليبيا، يعود لحرصها على تحقيق أهدافها هناك، والاستفادة من النفط الليبي، واغتنام فرصة التذبذب هناك وفرض أجندتها، على حد قوله.
وأكد التقي، أنه من دون وصول روسيا إلى ميناء في ليبيا أو في طرطوس السورية، ستفقد روسيا نقاط تموضع حاسمة لفرض قوتها ونفوذها في البحر المتوسط.