أكدت وكالات أنباء دولية أن الأحداث الجارية في سوريا تمثل مأساة إنسانية متواصلة، حيث يتحمل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مسؤولية مباشرة عن سلسلة انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.
ورصدت الوكالة في تقرير موسع تفاصيل صادمة، عن تدخلاً تركياً متعمداً في سوريا، تمثل بثلاث غزوات رسمية في أعوام 2016 و2018 و2019، استهدفت بشكل مباشر المناطق الكردية والمدنيين العزل.
وأفاد التقرير، أن هذه الغزوات لم تكن عمليات عسكرية تقليدية، بل عمليات ممنهجة تهدف إلى التطهير العرقي والطائفي، خاصة في منطقة عفرين المحتلة منذ عام 2018، وثقت المنظمات الحقوقية انتهاكات مروعة تضمنت إخلاء السكان الأكراد الأصليين واستبدالهم بمستوطنين من أصول تركية.
وأشار التقرير، إلى أن الوثائق رصدت عمليات اختطاف منهجية للنشطاء والشخصيات العامة، وتدمير كامل للبنية التحتية الزراعية، بما في ذلك اقتلاع أشجار الزيتون التي تمثل شريان الحياة الاقتصادية للمنطقة.
وأكد التقرير أن الجيش الوطني السوري، المدعوم من تركياً بشكل كامل، يُتهم بارتكاب جرائم حرب متكررة تشمل قصف المدن الكردية واختطاف النساء وقتل الأطفال.
وأوضح التقرير، أن هذه الممارسات تتم بموافقة مباشرة من القيادة التركية، فبطبيعة الحال، يتم كل هذا بإذن من رجب طيب أردوغان والذى أمر بالهجوم أولا على القوات السورية، ثم على قوات سوريا الديمقراطية، حيث رأى أنها حلفاء لحزب العمال الكردستاني، المعترف به كمنظمة إرهابية في تركيا.
في تطور مهم، دعا محللون دوليون المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، للتحرك الفوري والبدء في التحقيق الرسمي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المنسوبة لأردوغان، وكذلك ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وتشكل المئات من الوثائق والتسجيلات المصورة المتاحة على الإنترنت أدلة دامغة على هذه الانتهاكات، مما يجعل التحرك القانوني ضروريًا لوقف المعاناة المستمرة في سوريا.