محلي

صحيفة بلجيكية: الوجود الروسي في ليبيا يشكل صداعًا كبيرًا للاتحاد الأوروبي

 

كشفت صحيفة “EUobserver” البلجيكية، سعي روسيا لتعويض خسارة قاعدة طرطوس في سوريا بميناء طبرق في ليبيا.

وأكدت الصحيفة، في تقرير، أنه قد يكون لانهيار نظام بشار الأسد في سوريا عواقب وخيمة على عمليات روسيا في الشرق الأوسط وأفريقيا، مبينة أن روسيا تواجه خسارة قاعدتها البحرية الوحيدة في الخارج في ميناء طرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط السوري.

وأشار التقرير، إلى أن البديل الإقليمي الأكثر ترجيحًا، ميناء طبرق في ليبيا، قد يسبب تعقيدات لأنشطة الاتحاد الأوروبي في البلاد.

وأفاد التقرير، بأن الوجود الروسي الأكبر في ليبيا من شأنه أيضًا أن يشكل صداعًا كبيرًا للاتحاد الأوروبي، الذي يقدم الدعم المالي واللوجستي لخفر السواحل الليبي للسيطرة على تدفقات الهجرة.

وذكر التقرير، بأن قاعدة طرطوس كانت مكافأة للكرملين على مساعدة نظام الأسد خلال الحرب الأهلية السورية التي بدأت في عام 2011، مبينا أن الغرض الأساسي منها كان خدمة وتجديد الأصول البحرية الروسية، وتوفير الدعم اللوجستي لعمليات الكرملين في ليبيا وشمال إفريقيا على نطاق أوسع.

وأضاف التقرير، أنه رغم أن مسؤولي الكرملين كانوا على اتصال بممثلي المعارضة المسلحة السورية في محاولة للاحتفاظ بالقاعدة، إلا أن جميع السفن الحربية الروسية غادرت القاعدة.

وتابع: “وحدات فيلق أفريقيا الروسي، والتي يتمركز معظمها في ليبيا، هي أفضل الأصول الروسية في وضع جيد لإعادة الانتشار إلى سوريا وتعزيز الجهود الروسية هناك”.

وتوقع التقرير، أن تنشئ روسيا أو توسع قواعدها في القارة الأفريقية، بغض النظر عما إذا كانت قادرة على الاحتفاظ بطرطوس، مع كون ليبيا المضيف الأكثر وضوحًا.

واعتبر التقرير، أن ليبيا تعد بالفعل قاعدة للأنشطة الروسية وفاغنر في النيجر وتشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى والسودان، مما يجعلها ذات أهمية استراتيجية حيوية.

وأوضح التقرير، أن روسيا نشرت 1800 مقاتل في شرق ليبيا، ليرتفع عدد أفرادها العسكري في البلاد إلى ما يقدر بنحو 3000 فرد، وضحا أن بعض هؤلاء المنتشرين كانوا جنودًا روسًا، والبعض الآخر مرتزقة مع فيلق أفريقيا الروسي، وهو الاسم الجديد لمجموعة فاغنر.

ولفت التقرير، إلى أن قوات فاغنر وروسيا تسيطر على قواعد جوية ليبية بالقرب من سرت والجفرة وبراك الشاطئ، والتي تنقل منها الإمدادات بين الحلفاء في السودان ومناطق أخرى جنوب الصحراء الكبرى، مبينا أن موسكو تحركت في الأشهر الأخيرة لتطوير منشآتها العسكرية ومخزونات الأسلحة في قاعدتي براك الشاطئ والجفرة الجويتين.

وأكد التقرير، أن الروس يضغطون من أجل الحصول على حقوق الرسو في طبرق، والتي يمكنهم من خلالها توسيع وجودهم البحري في البحر الأبيض المتوسط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى