محلي

البعثة الأممية تتبنى استراتيجية تجريبية للحد من العنف في أوباري

البعثة الأممية تتبنى استراتيجية تجريبية للحد من العنف في أوباري 

 

 

برعاية الأمم المتحدة، اجتمع قادة المجتمع المحلي ومنظمات المجتمع المدني والشباب من أوباري ومناطق ليبية أخرى مع ممثلين عن وزارات الدفاع والعمل والشباب والسياحة والصناعة التقليدية لتبادل الخبرات وتطوير طرق مبتكرة، لمنع ومكافحة العنف في المجتمع من خلال المبادرات المحلية.

وجمعت البعثة، وفق بيان لها وفي إطار جهودها لإحراز تقدم في عملية نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في ليبيا، قادة محليين من أوباري مع 37 من الفاعلين في المجتمع المدني والشباب من عدة مناطق، من بينها مرزق وسبها وزوارة وصبراتة وبني وليد وبنغازي وطرابلس، لتحديد الأسباب الجذرية للعنف في أوباري.

وناقش المشاركون، التحديات التي تواجه تماسك المجتمع هنالك، وسبل ضمان عملية شاملة ومتكاملة مع جهود السلام والأمن المبذولة على نطاق أوسع.

وعبرت إحدى المشاركات في اليوم الثالث من ورشة العمل، وهي تقدم أفكارها النهائية عن الدور الذي تلعبه المرأة في الحد من العنف في المجتمعات المحلية، عن أملها في “أن تصبح أوباري أسمى رمز للسلام في ليبيا“.

ويجري تنفيذ هذه المبادرة في أوباري بناءً على طلب من ممثلي مجتمع الطوارق في مناقشاتهم مع البعثة حيث سلطوا الضوء على هشاشة السلام الحالي في منطقتهم، وأكدوا على أن الصراعات المستقبلية تبقى احتمالاً قائماً في ظل التوترات المتزايدة حول الموارد.

وأوضحوا تأثير ذلك على الشباب بشكل خاص، حيث ينخرط بعضهم في أنشطة التهريب والاتجار غير المشروع، كما أنهم أكثر عرضة للانضمام إلى الجماعات المسلحة. وفي حالة نجاح هذه المبادرة، يمكن تنفيذ هذا النموذج للحد من العنف الأهلي في مناطق أخرى من البلاد من قبل البعثة وشركائها بدعم من الأطراف المحلية المعنية

واعتبرت إحدى المشاركات بأنه “لا يمكن تحقيق الأمن إلا من خلال نزع السلاح لأن انتشار الأسلحة يشكل تهديداً كبيراً للأمن حتى مع التراجع الحالي في التوترات القبلية أو المظالم الاجتماعية في أوباري“.

وحدد المشاركون قائمة من القضايا باعتبارها عوامل أساسية للتوتر في المجتمع المحلي من بينها الانقسامات السياسية، والتوترات القبلية، والنزوح، والمظالم الاقتصادية، ونقص خدمات الرعاية الصحية والأدوية، وتجنيد الشباب في الجماعات المسلحة، والتهريب والاتجار غير المشروع، ونقص الوقود، وارتفاع تكاليف المعيشة، ونقص السلع الأساسية.

من جهتها أكدت عائشة كورت، مسؤولة نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج في البعثة والتي قادت ورشة العمل، أن “المجتمعات المحلية هي المفتاح لوضع حد للصراع، وأنا ممتنة لجميع الحاضرين لمشاركتهم بشكل كامل في هذه العملية.

وأضافت أن البعثة، تعتزم الاستفادة من نتائج ورشة العمل هذه وتصميم استراتيجية تجريبية للحد من العنف الأهلي في أوباري ليتم تنفيذها في العام المقبل، مع الاستفادة من أوجه التآزر مع المشاريع والشركاء الآخرين.”

وسعت الورشة، إلى تصميم حلول محلية للحد من العنف الأهلي تعمل على تعزيز القدرة على الصمود والتماسك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى