تقاريرمحلي

تقرير: في ذكرى استشهاده قبل 13 عاما.. القذافي حاضر في ليبيا وفي قلوب الليبيين

تقرير: في ذكرى استشهاده قبل 13 عاما.. القذافي حاضر في ليبيا وفي قلوب الليبيين 

 

13 عاما كاملة، مرت على استشهاد القائد معمر القذافي في مثل هذا اليوم 20 أكتوبر 2011، لكنها لم تخفي حضوره الطاغي في المشهد الليبي، فالذي قدمه القائد الشهيد معمر القذافي لليبيا كثير وكثير، طوال 4 عقود من حكمه، لذلك لا يزال القائد الشهيد معمر القذافي حاضرا حيا في كل نقاشات ليبيا وأهلها حول الحاضر والمستقبل. ففي الوقت الذي ترك فيه القذافي ليبيا دولة مستقلة القرار والإرادة، غنية بمواردها ومواطنيها بعدما اذاق الاستعمار الذل والهوان، فإن ما جاء بعده وبعدما انكشف زيف فبراير، وكيف إنها كانت مؤامرة دولية صهيو أمريكية، فقد ذهبت لبيبا للجحيم بين صراعات وانقسامات وفقر وتردي اقتصادي وانتهاكات واسعة وجرائم حرب وأعمال قتل خارج القانون ودولة فاشلة بامتياز في عصور كافة حكومات فبراير الانتقالية.

والواقع ومع كل ذكرى لاستشهاد القائد معمر القذافي، يقف الليبيون وسط مفترق طرق يتحسرون على عهد القذافي ويحمل البعض منهم مسؤولية الأزمة والفوضى التي تعيشها البلاد.

ورغم مرور 13 عاما كاملة على استشهاد القذافي على يد حلف الناتو وعصاباته المأجورة على الأرض، لا يزال القذافي حاضرا بقوة في الذاكرة الليبية وفي الواقع الليبي ولا تزال صور القائد ومقاطع الفيديو وكلماته وخطاباته، في يد كل مواطن ليبي وكل شاب عرف تاريخ ليبيا وتعلم كيف وقف القائد أمام الاستعمار واستعاد القرار الليبي.

 ويرى محللون ليبيون وأجانب، وكثير من الدراسات الغربية، أن القذافي لم يكن مشكلة ليبيا الأساسية وفق الدعاية الغربية الزائفة، بل كان بطلها الأول وأن إسقاط النظام الجماهيري بمؤامرة دولية قادتها فرنسا وحلف الناتو، أغرق الدولة في فوضى أمنية وسياسية وأزمات اقتصادية واجتماعية ونعرات قبلية واقتتال كانت ليبيا في غنى عنها طوال السنوات التي حكم فيها القائد معمر القذافي.

ويحسب للقائد الشهيد معمر القذافي ونضاله، إنه دافع على دولة ليبيا وعن سيادتها ووقف ضد كل الأطماع الخارجية ورفض كل التدخلات الأجنبية وحافظ على توازنها وسعى إلى تطويرها ووفر كل ما يحتاج إليه المواطن، أمّا الآن فلا يوجد لا نظام ولا ديمقراطية ولا هيبة للدولة وهناك فقط عودة إلى الوراء  وانقسام وتشرذم وعودة الاحتلال ومن كل الأنواع فرنسي وأمريكي وتركي وميليشاوي وغيره.

 ويشير الكثيرون، عبر تقارير ومقالات وردود أفعال على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الواقع الذي تعيشه ليبيا اليوم، ومنذ استشهاده في اضطرابات سياسية وأمنية ونزاع على السلطة بين حكومتين وخلافات كثيرة يؤكد أن الرؤى الوطنية التي حكم بها القائد الشهيد معمر القذافي وحفاظه على ليبيا موحدة قوة طوال سنوات حكمه، يؤكد قدرته وما قدمه للبلاد من تضحيات وطنية جسام.

ويرى مراقبون، أن مرور 13 عما كاملة على الأزمة في ليبيا وانهيار الدولة ودون أفق قريب للحل يضع حداً للانقسام السياسي والحكومي، الذي يسيطر على البلاد يؤكد صدق نبؤة القذافي رحمه الله، بأن ما كان في 2011 مؤامرة دولية هدفها الأساسي ليبيا ومواردها وقوتها ووحدتها وهو ما كان.

وأخيرا.. ذكرى استشهاد القائد معمر القذافي، ذكرى مؤلمة على صدور ملايين الليبيبن، فمع القائد عرفت ليبيا الاستقرار والكرامة وقوة الإرادة والخير للجميع، وبعده سقطت في فوضى مريرة وأصبحت الأسوأ في كل شىء بما لا يليق بليبيا ولا تاريخها ولا خيراتها.

رحم الله القذافي.. الحاضر الغائب في ليبيا رغم سنوات الرحيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى