بول: الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة ساعد على انتشار الإرهاب تدمير ليبيا
أعترف السيناتور الأمريكي، راند بول، أنه رغم عملية تدخلهم الفاشل في ليبيا، لم يستمع أحد لتحذير أن وجودهم العسكري في دول أخرى يسبب ضررًا أكثر من المنافع.
وقال بول، في مقال بصحيفة “ذا أمريكان كونسيرفاتيف” الأمريكية “هل يتذكر أحد تدخلنا في ليبيا؟ الكثير يعتقدون أن هذا تاريخ قديم، ولكنه كان في عام 2011، عندما ساعد الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة على تدمير هذا البلد”.
وأضاف: ” وأطاح التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالقائد الشهيد معمر القذافي، وقتل مئات المدنيين، وأثار الفوضى في جميع أنحاء البلاد، وفتح الأبواب على مصراعيها لانتشار الإرهاب المتطرف على نطاق واسع في جميع أنحاء المنطقة.
ولفت بول، إلى أنه تم إجبار مجلس الشيوخ عام 2011 على التصويت لإعلان أوباما بالتدخل عسكريًا في ليبيا، رغم أنه كان انتهاكا للدستور، ورغم محاولتي إفشال هذا المخطط، إلا أن التدخل في ليبيا لم يغير من الواقع، مضيفا أنه ذكر خلال إحدى مناقشات مجلس الشيوخ عام 2011، أنه شعر بالفزع، إزاء تخلي مجلس الشيوخ عن مسؤولياته، بسماحه بهذا التدخل.
وأكد بول، أنه لازال يشعر بالفزع إزاء رفض الكونجرس الاعتراف بدوره الدستوري في تحديد متى وأين تذهب الولايات المتحدة إلى الحرب.
وشدد بول، على أن الليبيين اليوم أسوأ حالاً بشكل لا لبس فيه، مما كانوا عليه قبل تدخلنا، مشيرا إلى أنه في عام 2010، صنف مؤشر الأمم المتحدة للتنمية البشرية، ليبيا في المرتبة 53 على مستوى العالم، وهذا العام، تحتل ليبيا المرتبة 92.
وبين بول، أن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ذكر أن إعدام المدنيين وتعذيبهم في ليبيا أمر شائع.
وأوضح بول، أن الكارثة التي ساعدت إدارة أوباما في إطلاق العنان لها في ليبيا، كانت لها عواقب دائمة على المنطقة.
وتابع: ” تم تعقب الأسلحة الليبية، بما في ذلك الأسلحة الثقيلة مثل المدافع المضادة للطائرات والصواريخ أرض – جو، والتي ذهبت إلى المجرمين والإرهابيين في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك النيجر ومالي وتونس وسوريا والجزائر وغزة.
وأردف بول: أن ” إرسال قواتنا إلى النيجر وغيرها من الدول كان مجرد تضييع لأموالنا، ومخاطرة بأرواح قواتنا من أجل دولة معادية”.
واعتبر بول، أن الإدارات الأمريكية المختلفة تستغل قانون 11 سبتمبر، للذهاب إلى الحروب بمختلف أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا.