محلي

من نيويورك ..المنفي: عقد انتخابات شاملة ونزيهة هو الحل الأمثل لإنهاء الانسداد السياسي في ليبيا.

أكد رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي أن الحل السياسي الشامل، إضافة لمسار المصالحة، هو السبيل الوحيد لتوحيد المؤسسات وصولاً إلي الانتخابات، وتجديد الشرعية.

وشدد المنفي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الشعب هو صاحب الحق في تحديد مصيره واختيار من يحكمه ويدير شؤونه وثروته، مشيرا إلى أنه يجب أن يُعطى الشعب الفرصة للبت في مستقبله، من خلال تجديد الشرعية واستعادة سلطته التي تسعى بعض الأطراف إلى إقصائها.

وأفاد المنفي، بأن الليبيين هم الأقدر على تقرير مصيرهم، والشعب هو الفيصل في اختيار من يمثله، والعودة إليه عبر استفتاءات نزيهة وعقد انتخابات شاملة هو الحل الأمثل لإنهاء أي انسداد سياسي.

وجدد المنفي، التأكيد على أهمية تسريع هذا المسار لإرساء وتوطيد الثقة، داعيا لخلق حوار ليبي لأجل إنجاز ميثاق وطني ومؤتمر مصالحة شامل، مؤكد على ضرورة مشاركة كافة الأطراف بطريقة بناءة، للوصول إلى تسوية سلمية تعتمد على الحل الليبي-الليبي، بعيداً عن الإملاءات والتدخلات الخارجية.

وقال المنفي، إن ليبيا عانت على مدى أكثر من عقد من الزمن مراحل انتقالية متعاقبة، شابتها العديد من الصراعات، والحروب غير المبررة بين الاشقاء.

وأضاف المنفي، الحروب في ليبيا غذّتها تدخلات خارجية تسعى إلى إضعاف الدولة، وتعميق الشقاق، والسيطرة على مواردها الطبيعية، وقرارها السياسي والاقتصادي.

وأشار المنفي، إلى أن الوضع في ليبيا يتطلب اليوم وقفة جادة لاستعادة زمام الأمور، فلا تزال التحديات أمام البلاد كبيرة ومعقدة.

وتابع: ” لا زلنا نسعى لخلق حلول توافقية، وتوحيد الكلمة والصف، وجمع الأطراف على طاولة واحدة، والعمل على إيجاد حل وطني”.

وأكمل: أن “الانقسام المؤسسي الناتج عن العرقلة الممنهجة لبعض الأطراف السياسية، وما تبعها من نزاعات حول الصلاحيات والاختصاصات، أدى إلى تفاقم الأزمة السياسية والمؤسسية بشكل ملحوظ”، مبينا أن هذا الانقسام زاد من تعقيد المشهد السياسي، بداية من خلق أجسام موازية، إلى تجميد وإلغاء الالتزام بالاتفاقات السياسية المبرمة وقرارات مجلس الأمن، وصولاً لاستخدام موارد الدولة، كأداة للضغط السياسي.

وأردف: ” وصل الأمر أيضًا إلى محاولة العبث بالقضاء الليبي، الأمر الذي يجعل من واجبنا أن نتحمل المسؤولية الملقاة على عاتقنا ونتدخل عندما يتعلق الأمر بأمن المواطن وقوته”.

وختم المنفي ” لا يمكن التوصل إلى حلول دائمة من دون حوار صريح وجاد بين الليبيين أنفسهم من غير تدخلات خارجية يضمن وحدة البلاد وسلامتها المجتمعية وسيادتها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى