دعوة القذافي لإصلاح مجلس الأمن وتعويض أفريقيا عن المرحلة الاستعمارية لا تزال حية

في ذكرى خطابه التاريخي بالأمم المتحدة وتمزيق ميثاقها

-خطاب تاريخي خالد توقف فيه القذافي أمام العيوب القاتلة للأمم المتحدة.

-الأمم المتحدة فشلت فى منع 65 حربا منذ إنشائها
-إفريقيا تستحق مقعدا دائما استحقاقا عن الماضى كـ”قارة معزولة ومضطهدة”.

-دعا إلى أن يُدفع إلى إفريقيا 777 تريليون دولار تعويضًا عن المرحلة الاستعمارية.

 

 

لا يزال الخطاب التاريخي، الذي ألقاه القائد الشهيد، معمر القذافي أمام الأمم المتحدة سبتمبر 2009، قبل نحو 15 عاما يتردد صداه الى اليوم، ليس فقط بسبب أهمية الكلمة التي ألقاها وصراحتها في مواجهة النظام الغربي، وفي مواجهة ضعف الأمم المتحدة عن القيام بمسؤليتها أمام العالم، ولكن لانه تنبأ بهذا العجز المزمن للأمم المتحدة ومجلس الأمن أمام مختلف الصراعات الدولية وكشف الظلم الذي تتعرض له الشعوب الافريقية في الأمم المتحدة وعدم المساوة، واحقية أفريقيا في التعويض عن الفترة الاستعمارية.

ومن العبارات الخالدة للقائد الشهيد معمر القذافي، قوله أن ليبيا لا تعترف بميثاق الأمم المتحدة، وان حق النقض الذي تمارسه الدول دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي غير منصف.

وأوضح القائد الشهيد، معمر القذافي في خطابه الشهير أن مجلس الأمن فشل في منع نحو 65 حربا منذ إنشاء منظمة الأمم المتحدة عام 1945. داعيا: إلى إصلاح مجلس الأمن بما في ذلك إلغاء حق النقض الذي يتمتع به الأعضاء الدائمون الخمسة أو توسيع المجلس بحيث يضم أعضاء إضافيين حتى يكون أكثر تمثيلا للشعوب والأمم.

وقال القذافي: “لا ينبغي أن يسمى مجلس الأمن وإنما مجلس الإرهاب والرعب. فالدول الأعضاء الدائمة وهي الولايات المتحدة وبريطانيا والصين وفرنسا وروسيا تعامل الدول الصغرى على أنها دول من الدرجة الثانية ومحتقرة“.

 وتابع القذافي، أنالدول التي تكونت منها الأمم المتحدة شكلت مجلس الأمن واعطت لنفسها مقاعد دائمة والفيتو في غياب 165 دولة موجودة الأن في الأمم المتحدة“.

ووجه  القذافي، انتقادات الى القوى العظمى متهما اياها بالوقوف وراء العديد من النزاعات منذ العام 1945 لتحقيق مصالحها الخاصة.
وأكد القائد الشهيد، معمر القذافي أن إفريقيا تستحق مقعدا دائما، حتى دون إصلاح مجلس الأمن، استحقاقا عن الماضى كـ”قارة معزولة ومضطهدة ينظر إليها كحيوانات ثم عبيد ثم مستعمرات تحت الوصاية“.
ودعا القذافي، إلى أن يُدفع إلى إفريقيا 777 تريليون دولار، تعويضًا عن المرحلة الاستعمارية.

ومن بين العبارات الخالدة للقائد الشهيد، معمر القذافي ولا تزال تحتفظ بها الأمم المتحدة على موقعها الالكتروني قوله:-

نحن لا نجامل ولا نقول كلاما ديبلوماسيا لا خائفين ولا طامعين، ولا نقدر أن نجامل في مصير العالم. فنحن الآن نتحدث عن مصير العالم. عن مصير الكرة الأرضية، عن مصير الجنس البشري، وليست هناك مجاملة ولانفاق، ولا ديبلوماسية في هذه القضية المصيرية للبشرية.

وتطرق القائد الشهيد معمر القذافي، لميثاق الأمم المتحدة، حيث قال إن “ديباجته لا تتفق مع مواده. ” فالديباجة مغرية جدا ولا اعتراض عليها، ولكن كل ما جاء بعد ذلك متناقض تماما مع الديباجة. هذا هو الذي نحن الآن أمامه ونحتج عليه ونرفضه ولا يمكن أن نستمر به. هذا انتهى وقته في الحرب العالمية الثانية.

وواصل، الديباجة تقول إن الأمم متساوية كبيرها وصغيرها هل المقاعد الدائمة نحن متساوون بها. أبدا، غير متساويين. والديباجة تقول إن الأمم المتحدة متساوية كبيرها وصغيرها في الحقوق. حق الفيتو هل نحن فيه سواسية. إذن الفيتو ضد الميثاق، والمقاعد الدائمة ضد الميثاق، وهذه لا نعترف بها ولا نقبلها”.

واستبق القذافي الجميع، بالدعوة إلى إصلاح الأمم المتحدة، فقال إنه لا يتم بالتوجه نحو زيادة مقاعد مجلس الأمن، والذي قال إنه يزيد الطين بلة، إذ سيضيف دولا كبرى على الدول الكبرى التي يعاني منها العالم. وقال إن الحل المطروح على الجمعية العامة برئاسة علي التريكي، والذي ستتخذ فيه قرارا بالتصويت، ينص على:”يقفل باب عضوية الدول، ويقفل باب زيادة المقاعد في مجلس الأمن، ويحل محلها عضوية الاتحادات ونقل الصلاحيات وتحقيق الديمقراطية بالمساواة بين الدول الأعضاء، ونقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة”. والعضوية تكون للاتحادات وليس للدول”.

وشدد القائد الشهيد، معمر القذافي، نحن ملتزمون أن ندافع عن سيادة الأمم جماعياً، لكن وقعت 65 حربا عدوانية دون أن تقوم الأمم المتحدة بردعها.

 ومن بين الرؤى والمقترحات التي قدمها القذافي للعالم ولا تزال حية ولا تزال صالحة لليوم والغد، أن الحل يتمثل في تحقيق الديمقراطية على مستوى كونغرس العالم الذي هو الجمعية العامة، وهو نقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة، ويصبح مجلس الأمن أداة تنفيذ قرارات الجمعية العامة فقط.

فالجمعية العامة هي برلمان العالم، هي كونغرس العالم، هي المشّرع، وهي التي قراراتها ملزمة، وهذه هي الديمقراطية، وأن يخضع مجلس الأمن للجمعية العامة ولا يعلو عليها أبداً، ونرفضه إذا هو علا عليها اعتبارا من الآن.

واختتم كلمته التاريخية، بقوله:”أنتم عاملينكم ديكورا.. أنتم “هايد بارك”.. أنتم لا قيمة لكم.. منبر للخطابة فقط، مثلما تخطب في حديقة “هايد بارك” بالضبط.. تخطب وتمشي، هذا أنتم”.

وشهدت الكلمة قيام القائد الشهيد معمر القذافي، بتمزيق ميثاق الأمم المتحدة رفضا للأوضاع الدولية الراهنة وعجز الأمم المتحدة عن القيام بمسؤولياتها.

Exit mobile version