علق المحلل السياسي محمد محفوظ، على أزمة المصرف المركزي بالقول أن المواطن بات غير مبالٍ بصراع الفرقاء على السلطة، ولكنه مترقب للغاية إذا لامست هذه الصراعات قدرته على تأمين قوت يومه ومعيشته، وهو يعاني منذ شهور من أزمة سيولة.
وأشار محفوظ، وفق ما نقلته الشرق الاوسط الى التصريحات الأخيرة للصديق الكبير، التي أكد فيها توقف البنوك العالمية عن التعامل مع المصرف المركزي الليبي، ما يعني توقف دخول العملة الأجنبية للبلاد وانحصار الموجود منها بما يتم تداوله بالسوق الموازية، ما يؤدي إلى شلل حركة النظام المالي بين ليبيا وشركائها الدوليين.
وحذر محفوظ، أن ذلك يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ما يضع حكومة الدبيبة في مأزق مع قطاعات عدة بالشارع.
وشدد محفوظ أن إطالة أمد المفاوضات حول أزمة المصرف المركزي لا تستهدف إزاحة حكومة الدبيبة، بقدر ما تعبر عن صعوبة التوافق بين الاطراف.
وكانت قد ذكرت البعثة جميع الأطراف الليبية بمسؤوليتها عن معالجة هذه الأزمة على وجه السرعة، كون استمرارها ينطوي على مخاطر جسيمة على رفاهة الليبيين وعلى علاقات ليبيا مع شركائها الدوليين.