المرعاش يتهم الحكومات المتعاقبة منذ 2011 بإهدار أكثر من 600 مليار دولار على البلاد
اتهم المحلل السياسي كامل المرعاش، الحكومات المتعاقبة على ليبيا منذ 2011 حتى الآن، بإهدار أكثر من 600 مليار دولار على البلاد.
وأشار البلاد إلى أن ليبيا لم تعد قادرة على مواجهة الكوارث الطبيعية مثل بناء السدود لمواجهة كارثة مثل ما حدث في درنة، أو لمواجهة السيول الأخيرة في تهالة.
وقال المرعاش إن “كل هذه الأموال المهدرة تبخرت ولم يتم بناء أي مشاريع بنية تحتية تستطيع إعداد البلاد لمواجهة الكوارث الطبيعية”.
وأضاف أن “ليبيا منقسمة ولا تستعد لمثل هذه الكوارث، وما يحدث الآن في الكفرة أو تهالة أو غات من سيول دليل على ذلك، خاصة وأنه من الحين والآخر تحدث مثل هذه السيول وكان هناك تحذيرات قبل مدة منها”.
واتهم المرعاش حكومة التطبيع بأنه “لا يمكنها حتى إرسال سيارة إسعاف لهذه المناطق، لأنها خارج نطاق سيطرتها وليس لديها أي إمكانيات حاليا إلا شراء السلاح”.
ونوّه إلى أنه “بكل أسف ليس هناك أي آليات لتعويض المدنيين عن الكوارث الطبيعية، رغم أنه يوجد في ليبيا 20 مليون قطعة سلاح، لكن تعجز الحكومات عن توفير سيارة إسعاف لإنقاذ الضحايا أو توفير الآليات التي تتحرك وسط الأوحال وتنقذ المدنيين، نحن نعيش وضع كارثي بمعنى الكلمة”.
وأكد أنه “لا توجد حكومة في ليبيا تستطيع مواجهة هذه الكوارث، بل كل ما تستطيع الحكومة هي رعاية والصرف على زعماء الميليشيات الذين يحمونها بتواطؤ من المجتمع الدولي”.