كشفت منصة “الطاقة” الأمريكية انخفاض إنتاج النفط الليبي جراء الحريق الهائل بخط أنابيب الزقوط السدرة التابع لشركة الواحة للنفط، بعد إغلاق حقل الشرارة قسرًا
وذكرت منصة الطاقة، بأن الحريق شبّ على طول خط أنابيب يربط مرافق التخزين في ميناء السدرة، بحقول النفط، مساء الإثنين 12 أغسطس.
وبينت المنصة، أن تعطيل العمليات في محطة السدرة لتصدير النفط الليبي، تم بعد إغلاق حقل الشرارة قسرًا، مساء يوم السبت 3 أغسطس، وهو أكبر حقول النفط في ليبيا.
ويبلغ انتاج حقل الشرارة العملاق نحو 300 ألف برميل يوميًا، وهو ما يقترب من ربع إنتاج الدولة بالكامل.
وأدى إغلاق حقل الشرارة إلى إيقاف نحو 300 ألف برميل يوميًا من الإنتاج، ودفع مؤسسة النفط إلى إعلان القوة القاهرة على صادرات الخام من محطة الزاوية، بدءًا من 7 أغسطس 2024.
وحقل الشرارة ضحية للأحداث السياسية والاجتماعية في ليبيا، إذ يتعرّض تارة لهجمة أو حصار، أو يُغلق من جانب أيّ جهة وبقرارات غير مسؤولة.
وفي البداية اتجهت الاتهامات إلى “حراك فزان” بقيادة منسّقها العام بشير الشيخ، وذلك لأنه كان أول من كتب نبأ الإغلاق، ولكن سرعان ما نفى الشيخ التهمة، متّهمًا صدام حفتر، نجل المواطن الأمريكي خليفة حفتر، بإصدار أوامره للقوات بالإغلاق.
والانقطاع في الإمدادات، بالإضافة إلى الاضطرابات السياسية والبنية التحتية المتهالكة، يؤثران بشدة في إنتاج النفط الليبي، الذي يصل إلى نحو 1.2 مليون برميل يوميًا.
وانتجت شركة الواحة للنفط 261 ألف برميل يوميًا من النفط الخام في 12 أغسطس 2024، وتدفق 271 ألف برميل يوميًا عبر نظام خطوط الأنابيب إلى المحطة.
وانخفضت تدفقات النفط إلى المحطة لنحو 125 ألف برميل يوميًا جراء الحريق، وأشارت معلومات أخرى إلى أن شركة الواحة اضطرت إلى خفض الإنتاج بمقدار 100 ألف برميل يوميًا.
وتصدّر المحطة خام السدرة الذي توفّره شركة الواحة للنفط، وبلغ متوسط الشحنات في الأشهر الـ3 حتى يوليو، 292 ألف برميل يوميًا، وفقًا لبيانات كبلر.
وكان من المقرر أن تصدّر شركة الواحة للنفط 15 شحنة بإجمالي 9.4 مليون برميل خلال الشهر الجاري، وفق ما نقلته منصة آرغوس ميديا.
وشحنت 6 ناقلات خام السدرة من الميناء حتى الآن في شهر أغسطس، وكانت آخر ناقلة تقوم بذلك هي “باسيفيك بيرل” المستأجرة من شركة توتال إنرجي الفرنسية، التي تبحر حاليًا قبالة المحطة مباشرة.