كشفت صحيفة “ريفورميستا” الإيطالية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستخدم المواطن الأمريكي خليفة حفتر لتعزيز قبضته على منطقة الساحل بعد هزيمته أمام الطوارق
وأوردت الصحيفة، في تقرير، أن التوتر يتزايد في ليبيا منذ بدأ المواطن الأمريكي خليفة حفتر نشر وحدات قتالية في الجنوب الغربي.
وأوضح التقرير أن حفتر هو السيد الحقيقي لحكومة شرق ليبيا، وهي المنطقة التي ينتشر بها أكثر من 2000 من رجال ميليشيا فاغنر، مبينا أن الوحدات تتكون إلى حد كبير من المرتزقة الروس، الذين يتحركون بسرعة مع قوات الأمريكي حفتر.
وأشار التقرير، إلى أنه لا يبدو أن الهدف العسكري هو العاصمة طرابلس، بل مدينة غدامس الجنوبية الحدودية مع تونس والجزائر.
وبين التقرير، أنه إذا دعمت قوات المرتزقة الروسية طموحات حفتر في الغزو، فقد يتفاقم الوضع ويؤدي إلى صدام غير مباشر بين روسيا وتركيا التي تنشر مرتزقتها السوريين في طرابلس للدفاع عن حكومة التطبيع المهزوزة.
وذكر التقرير بأن طرابلس رفعت حالة التأهب لجميع قواتها المسلحة إلى الحد الأقصى، ودعت أيضًا ميليشيات بعيدة عن العاصمة للدفاع عنها من أي هجوم محتمل.
وأضاف التقرير، “تشير الحقيقة أن غالبية القوات من ميليشيات فاغنر وهذه الخطوة تحضيرية لدعم المرتزقة الروس المنخرطين في قتال شمال مالي ضد الطوارق الذين تمردوا على حكومة باماكو”.
واعتبر التقرير، أن لعبة موسكو الأفريقية أصبحت أكثر تعقيدا، لكن دورها في منطقة الساحل يظل حاسمًا، مشيرة إلى أن موسكو تسيطر على الموانئ الرئيسية في برقة وتظل حاسمة لبقاء الحكومة المنتخبة من مجلس النواب.
كما ذكر التقرير، بأن التوازن الليبي كان قد تعرض لأزمة عام 2019، عندما قرر المواطن الأمريكي خليفة حفتر إعادة توحيد البلاد بالقوة من خلال الزحف إلى طرابلس.
