تقاريرمحلي

تقرير غربي: ليبيا المستقرة ستكون نعمة ليس فقط لشعبها بل أيضاً للاستقرار الإقليمي

موطن لعجائب هندسية تنافس أعظم مشاريع البنية التحتية بالعالم عبر النهر الصناعي العظيم

تقرير غربي: ليبيا المستقرة ستكون نعمة ليس فقط لشعبها بل أيضاً للاستقرار الإقليمي 

 

تناول تقرير نشرته واشنطن تايمز، مسألة تعافي ليبيا بين  التحديات والفرص.

وأوضح التقرير الذي طالعته “الجماهيرية”، إن الموقع الاستراتيجي لليبيا يجعلها شريكاً مثالياً في مجال الطاقة لأوروبا، وخاصة مع سعي القارة إلى تنويع مصادر الطاقة. والنفط والغاز الليبيان ليسا وفيرتين فحسب؛ بل إنهما أيضاً من بين الخيارات الأكثر كفاءة وصديقة للبيئة المتاحة، نظراً لمسافة النقل القصيرة إلى الأسواق الأوروبية.

وأشار التقرير، أن قيمة ليبيا تمتد إلى ما هو أبعد كثيراً من الهيدروكربونات. فالبلاد هي موطن لبدة الكبرى، التي وصفها أنتوني بوردان بأنها “ربما تكون أكثر بقايا مدينة رومانية سليمة في أي مكان في العالم”. إن هذا الكنز الأثري، الذي يشار إليه غالبًا باسم “روما الثانية”، يمكن أن يكون حجر الزاوية لصناعة سياحية مزدهرة، تقترب من جاذبية أهرامات مصر أو البارثينون في اليونان.

وواصل التقرير، أن ما لا يدركه الكثيرون أن ليبيا هي أيضًا موطن لعجائب هندسية تنافس أعظم مشاريع البنية التحتية في العالم. النهر الصناعي العظيم، الذي يمتد لمسافة مذهلة تبلغ 1750 ميلًا مع وجود خط أنابيب يكفي للوصول من مدينة نيويورك إلى لوس أنجلوس، هو أكبر مشروع ري في العالم. هذه الشهادة على الإبداع البشري والطموح تُظهر قدرة ليبيا على التنمية على نطاق واسع والتزامها بالتغلب على التحديات الطبيعية. مضيفا: هى دولة تبلغ مساحتها ثلاثة أمثال مساحة ولاية تكساس، وتزخر ليس فقط بالنفط والغاز، بل وبالإمكانات غير المستغلة أيضاً.

ولفت التقرير  الى وجود تحديات كبيرة تعوق ليبيا عن استغلال ثرواتها، فالمصالحة السياسية أمر بالغ الأهمية، وكذلك الحاجة إلى الاستثمار الكبير في البنية التحتية ورأس المال البشري. لكن هذه التحديات تقدم أيضًا فرصًا. إن عملية إعادة البناء يمكن أن تجعل من ليبيا نموذجا لتطوير البنية التحتية، والنمو المطرد، والحوكمة الشاملة.

وتابع التقرير، إن الدعم الدولي سوف يكون حاسماً في هذه المرحلة، ولكن الأمر لا يتعلق بفرض الحلول الخارجية. بل يتعلق بالشراكة مع الليبيين لمساعدتهم على تحقيق إمكانات بلادهم.

واختتم التقرير، بأن على المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة والدول الأوروبية، أن تنظر إلى ليبيا ليس باعتبارها مشكلة يتعين حلها، بل باعتبارها شريكاً يتعين رعايته. فليبيا المستقرة والمزدهرة ستكون نعمة ليس فقط لشعبها، بل وأيضاً للاستقرار الإقليمي، وأمن الطاقة، وأكثر من ذلك.  

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى