من داخل محبسه.. الكابتن هانيبال القذافي لـ “قضاة لبنانيين”: هل أكل القط ألسنتكم؟
اتهم الكابتن هانيبال القذافي، نجل العقيد الشهيد معمر القذافي، القضاء في لبنان، بـ”التغاضي” عن معلومات ذكرها وزير سابق، تخص قضية اختفاء الإمام الشيعي، موسى الصدر، قبل أكثر من 4 عقود.
وكان هانيبال القذافي قد أوقف لبنان في ديسمبر 2015، حيث صدرت بحقه مذكرة توقيف بتهمة “كتم معلومات” بشأن قضية اختفاء الصدر، الذي شوهد للمرة الأخيرة في ليبيا في 31 أغسطس 1978، بعد أيام من وصوله إليها بدعوة رسمية.
وقال الكابتن هانيبال في رسالة وجهها باللغة الإنجليزية للقضاة في لبنان، عبر منصة “إكس”: “حضرات السادة، أنا متأكد أنكم جميعاً استمعتم لما كشف عنه وئام وهاب في لقاء على قناة الغد، حيث صرح بأنه يملك معلومات عن مصير الصدر، لكنكم لم تتخذوا أي إجراء ولم تدلوا بأي تصريح”.
وأضاف: “أتساءل هل أكل القط ألسنتكم؟”.
وكانت السلطات القضائية الليبية قد طلبت رسميا من لبنان الإفراج عن نجل العقيد الشهيد معمر القذافي المحتجز في لبنان دون توجيه تهم منذ 2015، وذلك بسبب تدهور حالته الصحية، بحسب ما ذكر مسؤولون.
وكان الوزير اللبناني الأسبق، وئام وهاب، قد قال قي تصريحات تلفزيونية، إنه “لديه معلومات” بشأن اختفاء الصدر بعد زيارته إلى ليبيا.
وفي حديث صحفي سابق أوضح “مصدر مقرب” من العقيد الشهيد معمر القذافي، أن الأخير طلب من القضاء الللبناني أخذ إفادة وهاب، معتبرا أن طلبه يعد “بمباثة إخبار (بلاغ) رسمي إلى المحقق العدلي اللبناني”.
وفي أواخر أبريل الماضي، طلبت وزارة العدل في حكومة التطبيع من السلطات اللبنانية، توفير الضمانات والحقوق المرعية والرعاية الصحية والزيارات والتراسل للكابتن هانيبال القذافي،”مع التأكيد على حقه في الإفراج عنه دون قيد أو شرط، لعدم ثبوت التهمة الموجهة إليه، أو وجود أدنى أدلة تربطه بالقضية المعتقل بسببها”.
وكانت وزارة العدل اللبنانية في وقتا سابق رفضت طلبا سوريا بتسليمها الكابتن هانيبال القذافي، وقالت الوزارة في بيان على صفحتها بموقع فيسبوك، إنها اطلعت على ما تناقلته وسائل الإعلام حول الظروف التي يمر بها “المواطن الليبي هانيبال القذافي بدولة لبنان، من حيث مكان احتجازه وحرمانه من الحقوق التي تكفلها المواثيق والمعاهدات الدولية”.
وأضاف البيان: “تأمل وزارة العدل بأن تحظى بردود رسمية من الجهات المعنية بالجمهورية اللبنانية، تفيد بتحسين ظروف اعتقاله، خلافا لما عليه الوضع الراهن”.