محليمقالات

كارنيغي يحذر من آثار كارثية للتغير المناخي في ليبيا وبالخصوص على المياه والزراعة

قال: الانقسام السياسي يعيق جهود التكيف المناخي

كارنيغي يحذر من آثار كارثية للتغير المناخي في ليبيا وبالخصوص على المياه والزراعة 

 

حذر مقال نشره مركز كارنيغي، من آثار كارثية للتغير المناخي في ليبيا، بسبب الوضع الحالي وفشل مساعي التكيف مع التغير المناخي.

وأوضح الباحث فريدريك ويري، أن نقص المياه هو الخطر الأكثر إلحاحا فيما يتعلق بالمناخ في ليبيا، محذرا من إنه يجرى سحب 80% على الأقل من إمدادات المياه الصالحة للشرب في البلاد، من طبقات المياه الجوفية الأحفورية غير القابلة للتجدد من خلال شبكة أنابيب النهر الصناعي، الذي يعاني بالفعل تدهورا في البنية التحتية، وتبخر المياه في المناطق المفتوحة، ومعدلات سحب غير مستدامة، وكذلك التوزيع غير المتساوي بين المدن الليبية.

ولفت المقال، الذي نقله “الوسط”، أن توفير المياه النظيفة الصالحة للاستخدام أصبح مصدرا للمنافسة السياسية والإقليمية والمجتمعية، كما تعد البنية التحتية للكهرباء من الأكثر هشاشة أمام التهديدات المتعلقة بالمناخ، ولا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة.

وتابع المقال، أن ليبيا تأتي في المرتبة الـ126 من أصل 182 دولة في مؤشر البلدان الأكثر هشاشة، وهو ما ينعكس في ندرة المياه وموجات الحرارة المتتالية والجفاف المستمر. مشددا: أن الانقسامات السياسية والصراع بين النخب الحاكمة تتحمل جزءا رئيسيا من انعدام القدرة على التكيف مع أزمة التغير المناخي.

وتوقف المقال أمام الانكماش في القطاع الزراعي في ليبيا، وهو انكماش مستمر منذ عام 2011 بسبب التداعيات المتراكمة للصراع السياسي والمسلح، واضطراب سلاسل التوريد العالمية، وارتفاع أسعار الإمدادات الزراعية، وغياب إمدادات مياه متجددة.  مشيرا: الى ان تراجع الإنتاج الزراعي في ليبيا، يجعل البلاد عرضة بشكل خطير أمام اضطرابات سلاسل التوريد الغذائية، خصوصا الاضطرابات الناجمة عن التغير المناخي.  

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى