مقالات

مصطفى الفيتوري يكتب// منتشيا أنا اليوم

بقلم مصطفى الفيتوري
رغم حرارة الجو. وفرحتا وكأنني فزت بجائزة كبرى او ربحت اليانصيب والسبب أن كريم خان أعلن أنه سيطلب من غرفة الإتهام في محكمة الجنايات الدولية أصدار أوامر قبض ضد كل من الإرهابي نتنياهو وجزار غوة غالنت وزير الدفاع. ورغم أن السنوار وهنية وضيف شملهم خان الا أنني مبسوط جدا وأنط من الفرح كطفل فاز بلعبة تغني او علبة من الشوكلاطة! اي والله!
لأول مرة منذ ظهورها على الخارطة قبل 76 عام لم يستطع أحد أن يرفع أصبعه في وجه اسرائيل رغم كل ما تفلعه وما فعلته. 76 عام والعالم بأسره مأمور بالصمت على أجرام اسرائيل.
الا أن عامنا الحالي شهد كيف دون أثنان أسميهما في أنصع أول صفحات تاريخ القرن الحالي:جنوب أفريقيا وهي تجرجر أسرائيل الي محكمة العدل الدولية وكريم خان وهو يسعى لإعتقال أحد أكبر طغاة الصهاينة منذ ظهور أسرائيل للوجود الأرهابي نتنياهو.76 عام واسرئيل تتبول على العالم أجمع ولم يتمكن أحد من رفع أصبعه في وجهها..جاء وقت على البشرية في الستينيات ومرة أخرى في التمانينيات صارت فيه أسرائيل بقرة الله المقدسة وناقته المعصومة وأبنته المدلله رغم كل ما تفعله.هذا الوقت مضى ولن يعود أبدا.صحيح أن اسرائيل لن تنفذ اي قرار دولي وممكن تقصف المحكمة في لاهاي و الأمم المتحدة نيويورك ايضا وهي ستتهمهما (وسبق أن فعلت) بانهما ضد السامية ولكن كل هذا لا يهم. ما يهم هو ان اسرائيل اليوم عارية وداعميها عراة حتى من ورقة التوت ولن يكون بمقدورها أن تستعيد مكانتها المقدسة حتى عند أكبر داعميها الأمريكان. رغم موجة الفرح التي أجتاحتني اليوم الا أنني مكسور الخاطر اد تمنيا لو أن العرب هم من فعلوا هذا وليس سواهم! للأسف حتى في قمتهم الأخيرة لم يفعلوا مع العلم أن نصف دستة من الدول العربية يعترفون بالجنايات الدولية وكلهم أعضاء في العدل الدولية!
والمؤسف أكثر أن الإعلام الليبي (أن وجد) لا يتناول هذة القضايا الجوهرية الأصيلة بعد ان صار يلتهي بأخبار اللصوص والمليشيات وبقية الأوهام!
لو أن ليبيا هي التي أعرف لما كان حالها هكذا! وأسفاه!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى