عبد السلام سلامة يكتب// يا شهداء الغارة .. (أنتو الأحبة.. وأنتو الصدارة )
[. 1. هل كانت أمريكا في حاجة الى مبرر كي تقصف ليبيا من البحر ومن الجو في مثل هذه الايام عام 1986 ؟
وهل تركيا في حاجة هي الاخرى الى مبرر كي تقصف ليبيا من البحر والجو سنة 2011 و 2019 ، ثم تعود وتتخذ من ليبيا متكأ ومقر؟
كل ما كانت تريده أمريكا، هو ان تخرس صوت الحق في ليبيا ، وتحقق لها ما أرادت بعد ربع قرن من الغارة الأولى..
وكل ما تريده تركيا اليوم هو ان تسرق جيب ليبيا وتسلبه من مدخراته دون وجه حق ، وهاهي تقبض باليمين وبالشمال وليبيا في أسوأ حال ..!
ظهرت صورة امريكا عام 1986 كدولة متغطرسة لاتقبل ان تقول لها ” فمك أبخر ” ، وظهرت صورة تركيا منذ ان شاركت بفاعلية في نكبة ليبيا 2011 كدولة { مومس } أو ككلبة قذرة تتبعها كلاب سائبة وستظل على عادتها ..
[. 2. لم يكن ملهى برلين ( الذريعة ) سوى مسرحية سمجة أكلت فيها امريكا المكلوبة { لحم ذرعانها } كعادة المخابرات ، والدليل ان لادليل على ليبيا حتى اليوم..!
في ملهى برلين سقط جنديان امريكيان وإمراءة تركية ساقطة كانت تعرض جسدها لمن يدفع أكثر كما هي دولتها ” تركيا ” اليوم بالتمام.!
[. 3. اذكر تلك الليلة ” ليلة الغارة ” كيف غطى غُبار القصف الطرق الرئيسية ..
الغُبار الذي غطى شارع السيدي حيث تقع مقار الصحف الثورية جاء من بن عاشور والغبار الذي غطى الفلاح وماحولها جاء من باب العزيزية..
بصعوبة وصل الزملاء الصحفيون الى هناك…الى شارع السيدي.، كنا كمن (يبكي ويضحك لا خوفا ولا فرحا )… حاولنا استطلاع الشارع حتى والناس نيام…
في الصباح صدرت الصحف والعنوان الرئيس فيها ( المبادئ لاتحرقها القنابل ).
[ 4. بعد 25 عام من ذلك العدوان السافل ، للاسف المبادئ اغتالتها الخيانة .. أغتالها السفلة..
قّبّح الخيانة والسفالة من فعل ، أما العدو فمقدور عليه والحروب سجال..
[. 5. ومن مسرحية شقائق النعمان للفنان الكبير دريد لحام:
* الممثلة :
————— ( دود الخل منه فيه )..
* … غوار :
—————- ( لأن الاستعمار هيك بدو ، وراح يظل الاستعمار يعمل مثل مايريد طالما صار ألو أذناب تنهش الأمة من جوّا وتخربها ..
ياأصمعي …. المعركة مع أعداء الداخل ، مع شاكر ، ومرعي ، ومتولي ، وغيرن ، هدول فيران السفينة ..
بدي أربط أحلام ملايين الشهداء بحبل شقائق النعمان ، وأعمل منها أشرعة وصواري السفينة يلي عم تغرق، لأن إذا غرقت السفينة حنغرق كلنا سوا ، ديروا بالكن ، والله ماحد راح ينفذ ، اوعى تفكروا في قريب أو بعيد ..
يا أصمعي … التاريخ أنكتب يا إبني ، والحاضر هلّه ينكتب ، بس المستقبل مازال صفحة بيضـــا …
بدنا نتكاتف كلنا ونكتب مع بعض).
*. … الممثلة :
——————. ( بس نحنا ما نعرف لا نقرأ ، ولانكتب )..
*. … غوار :
————— لك نكتب برجلنا..
خبطة قدمكـن بالأرض هدارة …. أنتوا الأحبة وأنتوا الصدارة.
[. 6 كان يفترض ان يِخلد هذا اليوم يوما وطنيا للتلاحم الوطني ، كان يفترض ان تغص مقبرة الهاني بالزوار حيث يرقد الشهداء ، لكن للاسف صمت الاحياء لم يختلف عن صمت الاموات فقد مررت هذا الصباح بالقرب من مقبرة الهاني حيث يرقد شهداء الغارة الامريكية عام 1986..
المقبرة يلفها الصمت في غياب زوار اعتادتهم لربع قرن يضعون عليها اكاليل الزهور..
لا أحد يحمل باقة ورد..ولا قنينة ماء ورد ..
لا أحد يحمل عبوات من مياه النهر الصناعي العظيم ليرش قبور الشهداء الابرار، فمياه النهر هذا اليوم بالذات مقطوعة وحتى الأحياء لم يجدوا مايبلوا به ريقهم ..!
ولم أر أحدا يقرأ فاتحة الكتاب لا سرا ولا جهرا..!!!!!
يا شهداء الوطن .. مهما كان حجم العقوق تظلوا ( أنتوا الأحبة..وأنتوا الصدارة ) رحمكم الله..
[. 7. الفاتحة لروح شهداء العدوان الأبرار…