استبعد أستاذ الاقتصاد بالأكاديمية الليبية، عمر زرموح استقرار سعر الصرف في 2024، خاصة وأن الأزمة بدأت تطل برأسها مجددًا قبل أشهر.
وأضاف أن بيانات مصرف ليبيا المركزي تكشف أن هناك مؤشرات واضحة لوجود عجز كبير في ميزانية المدفوعات، حيث أن إيرادات النقد الأجنبي الموردة إلى المصرف خلال 11 شهرًا من 2023، بلغت 22.3 مليار دولار، بينما بلغت استخدامات النقد الأجنبي 32.8 مليار دولار بعجز قدره 10.5 مليار دولار.
وأوضح زرموح أن عجز الإيرادات بنسبة 32% من الاستخدامات، الأمر الذي يبعث على المخاوف من استمرار أو تفاقم هذا العجز الذي قد ينعكس سلبياً على سعر الصرف، مبينا أن الاستخدامات للنقد الأجنبي تتضمن 8.65 مليار دولار تحت بند التزامات الجهات العامة.
وأشار إلى أن هناك زيادة غير طبيعية في استخدامات النقد الأجنبي، مقارنة بعام 2022، وهذه الزيادة التهمت أي فائض مرتقب من إيرادات النقد الأجنبي التي زادت هذا العام، الأمر الذي يفرض على مصرف ليبيا المركزي بحث واستقصاء أسباب هذا العجز، بهدف تصحيحه أو عدم تكراره.
وأرجع زرموح عرقلة المصرف المركزي عمليات فتح الاعتمادات والتحويلات لأغراض شخصية، مضيفا أنه إذا استمر بهذا الأسلوب من التذبذب في تعاملاته المتعلقة بالنقد الأجنبي، فلن يستقر سعر الصرف خلال العام القادم.