عبد السلام سلامة يكتب/ تطور أساليب السطو على المال العام
(1)..أذكر عام 1985 تكررت حوادث حرائق تشب في المنشآت والأسواق الشعبية العامة نهاية العام..
من ضمن المنشآت التي تعرضت لحريق وأتى على مافيها هي المنشأة الأهلية للملابس.
(2) كانت الصحف الثورية الصادرة حينها ترصد مثل هذه ( الظواهر ) التي لا تحدث إلا نهاية العام..
كنا في صحيفة الزحف الأخضر على سبيل المثال نتواصل مع الجهات ذات العلاقة لنتبين أسباب مايحدث ومن ثم وضع القراء في الصورة من خلال استطلاعات وتحقيقات صحفية ..
(3) في أغلب الحوادث المتشابهة اسفرت التحقيقات ان هذه الحرائق مفتعلة تتم للتغطية على حجم المسروق من المال العام سواء في هيئة نقد أو بضاعة!
(4)فاتني ان أقول ان الكثير ممن يديرون تلك الأسواق أو المنشآت هم من التجار السابقين الذين تسللوا اليها بعد ان تم قفل التجارة الخاصة واتجهت الدولة إلى التطبيقات الاشتراكية.
(5) في شهر 12/ 1985 ، وعلى خلفية الحريق الذي استهدف المنشأة الأهلية للملابس اجريت أنا العبد لله في صحيفة الزحف الأخضر تحقيقا صحفيا تحت عنوان ( إنعدام أهلية الأهلية )..
وعلى خلفية حريق مماثل أتى على أحد الأسواق نشرت تحقيقا آخرا تحت عنوان (الجرذان تكره الجرد )..!
(6) سرقة المال العام في نهاية كل عام لازالت قائمة ..
طبعا الطفرة الثقنية لاتقارن بين عام 1985وسنة 2023 ، وتبعا للتطور التقني تطورت أساليب السُّراق في السطو على المال العام نهاية كل عام وعلى الوطن والمال العام السلام..
(7)..لا تسألوني (شن خطرها عليك اليوم )..؟!