عاجل// المترشح الرئاسي سيف الإسلام القذافي: الآن لا وجود لمؤسسات الدولة والمتخصصون غائبون، فعندما كانت هناك دولة كان هناك موظفين للإشراف و” خفارة” على السد لأخذ القراءات الدورية وللإبداع عن أي طارئ.
واذكر منهم الموظف ( المرحوم بوسواس بورويق بوهيوب) الذي كانت مهمته الإنذار عن أي طارئ بالرغم أن في ذلك الوقت لا توجد تقنيات الاتصالات والتواصل الموجودة الأن
وخير مثال على ذلك فيضان عام 1986 م، وما حدث فيه من إجراءات لمجابهة الكارثة واحتوائها رغم أن ليبيا كانت في حالة شبه حرب ومواجهة مع أمريكا في ذلك الوقت، ولكن ونتيجة للمتابعة الدورية من الدولة ومؤسساتها على السدود تمت السيطرة على الفيضان وتم تشكيل لجنة خاصة من الأجهزة الأمنية والخدمية لمتابعة هذه الأزمة ولم تسجل حينها اي خسائر بشرية.
ولاحقا في 2003م، كلفت الدولة المكتب الاستشاري السويسري ستوكي لدراسة وتقييم سد وادي درنة ولصيانة وتطوير منشآته وبناء على الدراسات تم تكليف ” شركة آرييل التركية” في العام 2007م، لتنفيذ دراسات وتوصيات المكتب المذكور
وكانت الشركة قد استلمت الدفعة الاولى من قيمة التعاقد واستلمت ايضا الموقع وباشرت في تنفيذ بنود الانعقاد حيث قامت بتجهيز معامل الاختبارات وجلبت المعدات والآلات ، ولكن توقف العمل في 2011م.
وعندما عادت الشركة بعد 2011م، وجدت ام معاملها قد أحرقت وتمت سرقة معداتها وآلياتها، هذا وقد رفعت الشركة دعوى قضائية في التحكيم الدولي عام 2013م بالتعويض بسبب ما حدث لممتلكاتها المنهوبة.
إضافة لإختفاء الميزانيات التي خصصت لسد درنة وعموم السدود في البلاد بعد عام 2011 م والمقدرة بمئات الملايين التي تم صرفها فعلى سبيل المثال تم تخصيص ميزانية لاستكمال صيانة وتطوير سد وادي درنة حيث استبدلت الشركة التركية بشركات محلية واستبدل المكتب السويسري بمكتب عربي ورغم هذا لم ينفذ العقد حتى الآن.
والحال نفسه مع مركز الأرصاد الجوية الذي لم يقم بعمله بسبب سرقة معداته ومقره مرتين الأولى عام 2011 م والثانية عام 2015 م.