نحن من مات أيها الجليل
بقلم/ علي الهلالي
الشيخ العلامة محمد المدني الشويرف لا يحتاج تعريفا يعقب اسمه لأنه حفر في ذاكرة اللغة والبلاد والشرف والتاريخ اسما علما يشار له بالبنان واعتبرناه مقياسا للصدق والشجاعة في قول الحق .
الشيخ الشويرف الذي قاسى ماقاساه ولم يلن ولم يهن وكان اصلب من جبل رغم بلوغه العقد التاسع من العمر ضرب لنا مثلا في قوة الحق التي لايمكن ان تهزمها قوة مهما بلغت .
العلامة الذي كان وراء تسمية “خادم الحرمين” لم يشكو ولم يئن وصمد حتى لان القيد ولم تلن يداه .. قدم درسا لمن القى السمع وهو بصير .. كان قابضا على ايمانه ووطنيته رغم انها كانت احر من الجمر فيها لكنه صبر وصابر واصطبر والقى حموله على خالقه .
واليوم يلقى العلامة ربه بقلب مؤمن نقى ونفس راضية لم تتلوث .. يلقى ربه وربنا بيد ولسان حاول بهما ان يغير مارآه من رجس في التعاطي مع عدو الله والوطن ..
يلاقي ربه راضيا وهو الذي عانى من اجل الثبات على الدين والوطن والافئدة تلهج له بالدعاء بجنة عرضها السموات والارض .
شيخنا الجليل انت لم تمت بل نحن الموتى في عالم صرنا فيه لانملك الا انتظار اعتماد شهادة الوفاة
غفر الله لك لوالدينا وسائر موتى المسلمين