عبد السلام سلامة يكتب// بين العيد والذكرى والحسرة والحُلم
(1 ).. “عندما يموت الإنسان ينقطع عمله إلا من ثلاث ” تعرفونها بالتأكيد، وهي في كل الأحوال (صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد يدعو له)..
(. 2. )…. وعندما يترجل صاحب “المنجزات والمعجزات ” ويتحول من بعده إجلاء المستعمر من عيد سنوي للفرح، إلى ذكرى أليمة يخيم عليها الترح، فلابد ان يكون المصاب جللا، ونكون قد فرطنا- كشعب عربي ليبي- في عمل عظيم يقربنا من الله سبحانه ويربطنا بالوطن.
(. 3. )… ثم نحن الآن “في الدرك الأسفل” وقد صرنا نعيش على بقية مجدنا ، وصدق الشاعر الدكتور شعبان عوض إذ يقول :
(شعب يعيش على بقية مجده: ما أتفه الأمجاد حين تزال )..
(. 4. ).… لم نعتقد يوما اننا سنصل الى اليوم الذي يصبح فيه الاحتفال بإجلاء المستعمر تهمة يعاقب عليها قانون فبراير ، فحتى والاحتفال فقد قيمته لأن الذين نحتفل بإجلائهم على مدى اربعين عاما عادوا واحتلونا من الباب الواسع منذ اثنا عشر عاما ، لكن أيها الملاعين المطرودين من رحمة الله لاتقتلوا فينا الاحلام الجميلة والامنيات الطيبة بأن المستعمر وان عاد فهو الى زوال…!
(5.) … نستمطر شآبيب الرحمة في هذا اليوم وفي كل يوم على روح صانع الإجلاء وصحبه الخيرين الذين عاهدوا فأوفوا بالعهد ولم ينكثوا ، والخزي والعار يلاحق الذين فتحوا الابواب والنوافذ كي تعود امريكا وايطاليا وبريطانيا من جديد ، لكن عهدا لن يطول بقاءهم وسيطردون كما طِردوا أول مرة والكفاح مستمر.