سياسي إيطالي يكشف طلب حفتر استبعاد الدكتور سيف الإسلام من الانتخابات خلال زيارته روما
كشف السياسى الايطالى فيتو بتروتشيلى، أن خليفة حفتر طلب من روما استبعاد الدكتور سيف الإسلام من الانتخابات.
وأضاف الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية فى مجلس الشيوخ الايطالى ورئيس معهد ( معهد ايطاليا بريكس )، في تصريحات صحفية، أن أعمال القمع التي تمارسها جماعات حفتر استمرت حيث بدأ الأمر بأعمال اعتقالات وترهيب وابتزاز ضد حزب معا من أجل الوطن في سرت، ونُقل ممثلو هذا الحزب من منازلهم واعتقلوا في بنغازي.
ونوه إلى نجاة الصحافي عقيلة دلهوم ، رئيس فريق التواصل الإعلامي للدكتور سيف الإسلام القذافي من محاولة اغتيال في مالطا، مؤكدا أن هذه المحاولة مرتبطة بما طلبه حفتر في روما، حيث طلب دعم الغرب لدفع ليبيا إلى اجراء انتخابات حرة وبدء عملية إعادة التوحيد بشرط إقصاء سيف الإسلام القذافي الذي يعتبر المرشح الأوفر حظا في الاستطلاعات- من السباق على التصويت. وفي تلك الأيام ازداد القمع ضد المقربين منه أضعافا مضاعفة.
وأشار إلى الحكومة الإيطالية تواجه خطر الوقوع في صراعات داخلية إذا ما سعت إلى استبعاد حزب سياسي من العملية الديمقراطية ، فضلاً عن إقصاء شخصية رمزية، قد تكون مزعجة ولكن لها الحق في الترشح للرئاسة.
وأكد أن هوس حفتر للوصول للسلطة يدفعه لأن يفرط فى جنوب ليبيا بالكامل وبمساعدة اجرام ابنه صدام.
توطين المهاجرين في الجنوب
وأوضح أن ” فارنيسينا تمول مشروعًا يغطي استغلال المهاجرين غير الشرعيين بدلاً من مساعدة السكان المحليين”.
وأضاف أن الحكومة الإيطالية تخاطر “بتدهور الصورة المأساوية بالفعل في فزان وتقويض الالتزام بالسلام والمصالحة في البلاد “.
وكشف بتروتشيلى أنه تم القبض على منسق المنظمة غير الحكومية الإيطالية “آرا باتشي” في فزان لمساعدته هذه المنظمة غير الحكومية على إيواء المهاجرين غير الشرعيين القادمين من منطقة الساحل في جنوب ليبيا بشكل دائم تحت غطاء المشروع الذي من شأنه تعزيز تنمية الزراعة والمساهمة في التماسك الاجتماعي والاندماج السكاني.
وأضاف أنه منذ سنة 2011 ، أي منذ هجوم الناتو على ليبيا ، أصبحت فزان “العالم الثالث لليبيا” ، نظرًا لأن الجميع معنيون فقط بطرابلس وبرقة. مشيرا إلى أن الجنوب الليبي وقع في أيدي العصابات المحلية، والعصابات التي تنظم عمليات الخطف بغرض الابتزاز أو الاستغلال، وعصابات من تجار البشر الذين يصلون أيضًا من الدول المجاورة، والجماعات المنظمة لتهريب الوقود داخل ليبيا وخارجها، وفوق كل ذلك، هناك تدخلات منتظمة من قبل مليشيات الدول المجاورة تساهم في الهجرة غير الشرعية.
وأشار إلى أن عدد من عمداء البلديات رفضوا فكرة توطين المهاجرين في جنوب ليبيا، مؤكدين أنهم أبلغوا الجانب الإيطالي بضرورة إبرام أي اتفاق من هذا النوع مع الدولة التي تمثلها وزارة الحكم المحلي وليس مع البلديات مباشرة، وذلك لخشيتهم من أن يصبح هؤلاء المهاجرون غير الشرعيين بمجرد نفاد أموال المشروع عمالاً غير مهرة لدى العصابات التي تجوب جنوب البلاد.
وأضاف أن الأمر لم ينتهي عند هذا الحد، حيث تلقى نائب وزير الخارجية إدموندو سيريللي ، الذي تلقى احتجاج منظمات فزان بغية وقف مشروع المنظمة غير الحكومية الإيطالية الذي يعمل على توطين المهاجرين غير الشرعيين في جنوب البلاد ، ذهب مؤخرًا في زيارة رسمية إلى تشيهام باري( المقر الإيطالي للمعهد المتوسطي الزراعي في باري، ايطاليا) ، شريك آرا باتشي في المشروع الممول من قبل فارنيسينا.
ونوه إلى ضرورة التحقق مما إذا كان صحيحًا أن هذه المبادرات ضمن المشروع قد تم توقيعها من قبل إداريين محليين في فزان دون موافقة الوزارات المختصة، وتوقع أن تكون تشيهام باري وآرا باتشى قد أرسلت طائرة خاصة إلى عمداء بلديات فزان ، بمن فيهم عميد بلدية أوباري ، وتوجهوا بالطائرة إلى مدينة باري ووقعوا الاتفاق الخاص بالمشروع وحدهم هناك.
ورجح فوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات التركية، وفي حال عدم فوزه استبعد تغير السياسة الخارجية التركية، لأنهم قوميون أكثر بكثير منا نحن الإيطاليين ومن المهم بالنسبة لهم الحفاظ على مراكز السيطرة الاستراتيجية، مثل ليبيا على وجه التحديد.