الجامعـــة وصناعة التقدم
……………………………..
[. 1. ] … سُعدت صباح اليوم بحضور محاضرة قيّمة بعنوان ( الجامعة وصناعة التقدم ) ، القتها استاذة الفلسفة بكلية الآداب د. سالمة عبدالجبار ، وذلك بالمدرج الأخضر سابقا ، بجامعة الفاتح سابقاً.
[. 2. ] … للأسف رغم أهمية الموضوع ، لكن حضر ( الصانع ) وهو المحاضر يحمل أفكاره ورؤيته ، وغابت ( المادة الخام ) التي يمكن تشكيلها ودفعها لصناعة التقدم المنشود وهم هنا طلاب الجامعة ..! [. 3. ] … المحاضرة تحت رعاية رئيس الجامعة ، وهو ايضاً رئيس المنتدى الثقافي ، والسؤال : لماذا يتغيب الطلاب المستهدفين قبل غيرهم بالمحاضرة عن المحاضرة ؟!!المحاضرات النوعية يجب ان تتحول لتكون جزء من المنهج وان يكون حضورها الزاميا ، وان يطرح في نهاية العام الدراسي امام الطلاب الممتحنين السؤال المهم : كيف تصنع الجامعة التقدم ؟ [. 4. ] … حضوري قبل وقت المحاضرة بوقت كافي اعطاني فرصة لزيارة مكتبة الدراسات العليا غير البعيدة عن المدرج ،
استعرضت بعض أرفف الكتب التي غطاها الغبار بشكل ملفت للنظر ، قلت لموظف في المكتبة : ياأخي ( مافيش امكانية لنفض الغبار عن الكتب ؟ ) ، فرد ( والله ماعندنا عمال )..!
كنت أعتقد ان الوضع المالي للجامعة جيد جدا ويسمح بإستخدام عمال لنفض هذا الغبار المسئ..
كان الوضع غير مناسبا لمن هو مثلي يعاني من حساسية الفصول ، وحساسية الأيام بشكل عام ..
اكتفيت بتصفح رف ( الأدب ) ، واستليت بالصدفة ديون ( الشماخ بن ضرار الذبياني ) ، وهو شاعر مخضرم ( عاصر الجاهلية والاسلام ) ، وهو بارع ، وابدع في شعر الاراجيز ..
قرأت له قوله:
وأمر تشتهيه النفس حُلو .… تركت مخافة سوء السماع.