الغارديان تكشف دعم حفتر لحميدتي في السودان بأسلحة وتدريب عناصر ووقود
أكدت صحيفة الغارديان البريطانية أن خليفة حفتر قدم دعما كبيرا ومساعدات لقوات الدعم السريع في السودان بقيادة حميدتي.
وأوضحت الصحيفة في تقرير نشرته مؤخرا أنه قبل أيام فقط من اندلاع الصراع ، أمر حفتر باعتقال نائب موسى هلال، قائد ميليشيا سودانية ، وهو عدو لدود لحميدتي.
ومن بين أوجه الدعم التي قدمها حفتر لحميدتي أيضا أن أحد أبناءه سافر للخرطوم للتبرع بمليوني دولار لنادي المريخ، وهو أحد فريقين كبيرين لكرة القدم في السودان يكافحان ماليًا، علما بأن النادي مرتبط بحميدتي، وبعد إعلان الهدية، استضاف حميدتي صادق حفتر.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصادر استخباراتية مقربة من حفتر قولها إن حميدتي تلقى أثناء الزيارة تحذيراً من الأول بأن خصومه في السودان يستعدون للتحرك ضده، مضيفة أنه في اليوم التالي من مغادرة نجل حفتر للسودان تحركت قوات حميدتي للسيطرة على مطار مروي الدولي، وبدأ في نشر مقاتلين للسيطرة على مواقع رئيسية في العاصمة.
وكشفت الصحيفة أن حفتر أرسل شحنة واحدة على الأقل من الأسلحة إلى حميدتي خلال الأسبوع الماضي.
ورغم نفي إدارة حفتر للخبر إلا أن هناك تقارير من شهود عيان على الأرض أكدت هبوط طائرات في مطار الجوف في الكفرة جنوبي ليبيا وتحمل أسلحة تم إرسالها بعد ذلك في قوافل من الشاحنات باتجاه السودان.
ونوه التقرير إلى أن مسؤولون ليبيون سابقون وحاليون قالوا لصحيفة الأوبزرفر إن حفتر قام في الأشهر الأخيرة بتدريب مئات من مقاتلي قوات الدعم السريع، الذين يفتقرون إلى الخبرة في حرب المدن، على التقنيات والتكتيكات التي قد يحتاجونها في معركة محتملة للخرطوم ومدن أخرى.
وقالت المصادر وفقا لتقرير الصحيفة إن شحنات الوقود يتم تسليمها بالشاحنات من ميناء بنغازي على البحر المتوسط، رغم أن آخرين أشاروا إلى أن مصدرًا إضافيًا محتملًا قد يكون مصفاة صرير الواقعة في الجنوب، والتي طلبها حفتر مؤخرًا.
وذكر التقرير أن قوات حميدتي تعاني من نقص في الوقود بسبب قطع الإمدادات عن قواعدها الرئيسية في دارفور على يد أنصار البرهان في الخرطوم الذين ما زالوا يسيطرون على جزء كبير من البنية التحتية للنفط والبنزين في السودان.
وأشار التقرير البريطاني إلى أن علاقة حفتر بحميدتي تعود إلى ما قبل سقوط عمر البشير، وازدادت قوتها في السنوات الأخيرة، حيث أرسل حميدتي نحو 1000 مرتزق إلى ليبيا للقتال إلى جانب حفتر في 2019.
وأضاف التقرير أن حفتر وحميدتي تعاونا أيضًا في مجموعة من عمليات التهريب المربحة للغاية، حيث تتم إدارة عبور الشحنات غير المشروعة القيمة بين البلدين، لافتة إلى أن السودان وليبيا تقعان على جانبي الطرق الرئيسية للاتجار بالبشر والمخدرات وأشياء أخرى كثيرة.
