رجح المحلل السياسي الليبي أحمد المهدوي، إقدام المبعوث عبد الله باتيلي، على إعلان تدشين لجنته رفيعة المستوى، وربما تفويضها بوضع القوانين الانتخابية بحلول منتصف الصيف يونيو المقبل.
وأضاف المهدوي، في تصريحات صحفية، أن ذلك قد يحدث إذا لم تبادر لجنة “6+6” بإعلان إنجاز المهمة، خاصة بعد تكاثر الدعوات المحلية والدولية لسرعة الإنجاز بقصر المدة المتبقية من مهلة المبعوث الأممي لمجلسي النواب والدولة الإخواني.
وقال إن تعدد لقاءات المبعوث الأممي مع شخصيات وقوى سياسية ومدنية وشبابية خلال الفترة الأخيرة، وكذلك اجتماعه مع القيادات العسكرية في شرق البلاد وغربها، إلى جانب تكرار إعلان مبعوث الولايات المتحدة الخاص إلى ليبيا وسفيرها ريتشارد نورلاند، دعم بلاده لمبادرة باتيلي، تعد مؤشرات واضحة للتمهيد لهذه الخطوة.
وتابع: إن باتيلي ونورلاند يعتبران أن مجلسي النواب والدولة بددا كثيرًا من الوقت في التفاوض، وعرقلا الانتخابات بهدف البقاء بمواقعهما، وبالتالي لا ينبغي التعويل عليهما أكثر من ذلك.
وأشار المهدوي، أن الاجتماعات الأمنية الموسعة التي نجح المبعوث الأممي في عقدها مؤخرًا أفقدت مجلسي النواب والدولة الورقة التفاوضية وقوة الدعم اللذين كانا يعتمدان عليهما لرفض أي قرار أو قانون لا يتوافق ومصالحهما.
