بعد 77 عامًا.. الحياة اللندنية تغلق إصدارها الورقي وتتحول لصحيفة الكترونية
بعد 77 عاما من الظهور الصحفي لقرائها عبر العالم العربي، أصدرت دار الحياة اللندنية، بيانا حزينا لقرائها تعلن فيه توقفها عن الإصدار كصحيفة ورقية والتحول لاصدار الكتروني.
وأصدرت دار الحياة اللندنية طالعته “الجماهيرية” وجاء كالتالي:-
تُعلن دار الحياة (ممثلة في شركاتها ذات المسؤولية المحدودة في دول العالم) عن عزمها على جدولة ديونها بالاتفاق مع الدائنين، وتحويل صحيفة الحياة (التي أكملت عامها السابع والسبعين – ٢٨ يناير ١٩٤٦) الى شبكة تواصل اجتماعية مخصصة لنخبة القراء والصحافيين العرب.
وتابع البيان: واذ تعلن دار الحياة ذلك تؤكد التزامها بتنمية حرية الصحافة العربية وتعزيز مفهوم الاستقلال المالي للاعلام، خصوصا بعد بزوغ صحافة المواطن من خلال وسائل التواصل الاجتماعي – بإيجابياتها وسلبياتها – وهو ما يجب ان نتكيف معه ونستوعبه ونستخدمه في سبيل تحقيق مثلنا واهدافنا. فالصحافة في عرفنا هيئة رقابة بيد الجمهور وحارس للقيم ومرب ومؤرخ على السواء، وما يميز حق الصحافي في حرية التعبير عن حق اي مواطن آخر: موضوعيته وصدقه واحترامه سائر الآراء ووجهات النظر (اي تقديمه مادة صادقة وموثقة ومتزنة) من دون اختراع معارك وهمية، او الوقوع في فخ السلطة البديلة.
وأردف البيان:”لذا سننمي في شبكتنا الاجتماعية المتخصصة رأس المال البشري للصحافة العربية، متجاوزين مفهوم التنافس بين المؤسسات الإعلامية، وصولا الى تقديم رغبة نخبة القراء كأولوية بالاعتماد على الذكاء الصناعي والتكامل مع الصحافيين المستقلين والاكاديميين”.
وسندعو الى تجمعات افتراضية بناءة صوتية ومرئية، لتبادل الخبرات وتطوير المجال من خلال التدريب والكتابة اولا، وسنتكامل مع المعلنين والمسوقين والتقنيين، وسنستعين بمفاهيم تطوير الأعمال وثقافة الشركات لتطوير شبكة صحافيي الحياة وقرائها.
وستسعى الشبكة الى الصدقية العالية ورفع سقف حرية التعبير وتعزيز التعايش وتحسين جودة الحياة عبر القصص الصحافية من دون تجاوز قوانين اي دولة عربية او التحريض (تأليب الرأي العام) او المساس (الاساءة اللفظية) بالرموز والشخصيات العامة والاديان.
ودعت الحياة اللندنية، المختصين والراغبين في المشاركة في الفترة التجريبية (كتابة وقراءة ومشورة) التي ستنطلق بعد عام (يناير ٢٠٢٤)