قال عضو المجلس الرئاسي الانتقالي، عبدالله اللافي، إن نجاح مشروع المصالحة الوطنية الشاملة رهين لوقوف الليبيين جميعًا ودعمه لتمكين البلاد من الخروج من أزمتها.
جاءت دعوة اللافي في كلمته خلال انطلاق فعاليات الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية الذي انطلق في العاصمة طرابلس، اليوم الأحد، بحضور ممثلين عن الاتحاد الأفريقي والجامعة العربية والسفراء المعتمدين لدى ليبيا وعدد من المسؤولين والقيادات الاجتماعية في ليبيا.
وأكد عضو المجلس الرئاسي عبدالله اللافي، ضرورة إنهاء الصراع ومواجهة قضايا الخلاف بوضع الحلول والتسويات العادلة، وكذلك الاتفاق على ما يجمع الليبيين للتأسيس لبناء دولة قوية، وإنجاح مشروع المصالحة.
وأضاف اللافي، أن مؤتمر المصالحة مشروع وطني نتساوى فيه جميعًا لا يملكه أحد ويمثل الجسر الذي نعبر من خلاله لتحقيق تطلعات شعبنا ومستقبل أبنائنا، لافتًا إلى أن ليبيا مرت بأكثر من عشر سنوات نالت فيها الأزمات من وطننا فقدنا فيها فلذات أكبادنا وخسرنا المقدرات وعانينا مرارة الانقسام وتجاوزتنا الأمم وضاعت علينا فرص التنمية والتقدم.
وأوضح اللافي، أن مشروع المصالحة الوطنية الذي يعمل عليه المجلس الرئاسي يعتمد على الحوار المنظم والمسؤول، لافتًا إلى أن نجاح هذا المشروع رهين لوقوف الليبيين جميعًا ودعم مثل هذه المبادرات لتمكين البلاد من خروج من أزمتها.
يشار إلى أن الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية الذي يتواصل حتى 12 أي النار يناير الجاري، يناقش العديد من الشواغل التي أعدها خبراء وأكاديميون ومتخصصون، بعد عقد عدة ملتقيات شملت كل فئات المجتمع، ومختلف المدن والمناطق في ليبيا.