اتخذ من ليبيا مأوى لنشاطه.. الإنتربول ينجح في القبض على أكبر المتاجرين بالبشر بالعالم
كشف تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، وتم تداوله على نطاق واسع، القبض على اكبر مهرب بشر إريتري يقود منظمة إجرامية، تخطف وتبتز المهاجرين غير الشرعيين المتجهين لأوروبا عبر الأراضي الليبية.
وأكدت الوكالة في تقريرها، إنه تم اعتقال مواطن إريتري وُصف بأنه “أكثر مهربي البشر المطلوبين في العالم” في السودان، بعد عملية بحث دولية من قبل الانتربول.
وأكدت “الانتربول”، في بيان، إن المشتبه به ويدعى كيدان زكياس حبت مريم متهم بقيادة منظمة إجرامية تختطف وتبتز وتقتل مهاجرين من شرق إفريقيا كانوا يحاولون عبور المتوسط من ليبيا.
وأوضح بيان، اعتقال حبت مريم اليوم الأحد في عملية كبرى بناء على معلومات تمت مشاركتها عبر الإنتربول”. مشيرة إلى أنه كان مطلوبا لعدة سنوات، لقيادته منظمة إجرامية قامت باختطاف وإساءة معاملة وابتزاز المهاجرين من شرق إفريقيا لتهريبهم إلى أوروبا. حيث استمرت عملية مطاردته 9 أشهر وشاركت فيها السلطات الهولندية والإثيوبية والسودانية.
وكان قد بدأ الإنتربول لأول مرة، في مراقبة أنشطة حبت مريم في عام 2019. وأضاف التقرير، إن حبت مريم كان موضوع إخطارين من الإنتربول، أحدهما من إثيوبيا والآخر من هولندا، والتي اتهمته بإدارة معسكر في ليبيا يؤوي آلاف المهاجرين.
ويذكر أن، ضحايا كيدانيس واجهوا معاملة قاسية للغاية واختطاف واغتصاب وحرمان من الحرية. وقدرت الشرطة الهولندية أن “الكثيرين لم ينجحوا من الرحلة إلى أوروبا”.
وأُدين حبت مريم غيابيا وحُكم عليه بالسجن المؤبد بعد هروبه من الحجز في إثيوبيا أثناء محاكمته بتهم تهريب أشخاص في عام 2020.
وبرزت ليبيا في السنوات الأخيرة كنقطة عبور مهيمنة للمهاجرين المتجهين إلى أوروبا.
وغرقت الدولة الغنية بالنفط في حالة من الفوضى في أعقاب الفوضى التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011. وقد استفاد تجار البشر من الفوضى في ليبيا، حيث قاموا بتهريب المهاجرين عبر الحدود البرية الطويلة لليبيا مع 6 دول.